مقارنة بسيطة توضح الفرق بين الدعوة دون عمل والدعوة مع العمل (حملة المليون توقيع نموذجا)
كمتابع للساحة السياسية الوطنية والتجاذبات التي تشهدها حاليا لفت إنتباهي الصراع الذي يحاول البعض أن يزرعه بين رجالات وطنية داعمة لرئيس الجمهورية ولاأدري في الحقيقة هل هو رفض لفكرة المأمورية الثالثة من الأغلبية وخاصة في (خراب) الإتحاد من أجل الجمهورية الذي تقف شخصيات من مكتبه التنفيذي وراء إذكاء تلك الفتنة. عموما فإن جردا بسيطا للواقع العملي لدعاة المأمورية الثالثة يوضح الفرق بين تلك المبادرات ولن أستثني نفسي فأنا مثلا أريد ترشح الرئيس لمأمورية ثالثة ولكن إرادتي لايسايرها عمل ميداني لأني وببساطة أتحين الفرص وزيارات الرئيس لأعرب عن فكرتي وغير ذالك فأنا كما يكتب البعض علاقتي بالفكرة علاقة تاريخ لاعلاقة عمل. ولو سلمنا جدلا أن حملة المليون توقيع والتي تدخل اليوم عامها الثالث لم تكن صاحبة السبق من حيث أسبقية الزمن فهل هناك من يستطيع أن ينكر أنها باتت الرقم 1 في هذ المجال من حيث الجهد والحشد والقناعة والتفاني حتي صاركل بيت لايتحدث الا عن رئيسها :أحمدو ولد إياهي ، وفي المقابل أيهما أنفع للوطن دعوة في السر لايسمعها الا صاحبها أم أخري في العلن قسمت الرأي العام فمن كان يخاف الظهور بهذ المطلب وجد في حملة المليون توقيع الواجهة التي يستطتيع أن يعلق عليها آماله وطموحاته. لقد أظهرت حملة المليون توقيع في نواكشوط وأنواذيبو وتيرس الزمور وأترارزة ولبراكنة وباقي ولايات الوطن أن المواطن يريد بقاء الرئيس ولكن تلك الرغبة كانت دوما حبيسة فهم تقليدي للدستور زرعته المعارضة في ظل غياب تام للأغلبية. الا أن التاريخ سيحفظ في ذاكرته التي لاتعترف الا بلإنجازات أن رجلا آمن بفكرة وبمشروع رئيس فتجاوز كل الصعاب ليآزره في ظرف وطني عصيب تقاسع فيه أقرب المقربون. بقلم / الناجي ولد عمر