الحديث عن إنحازات صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني تتداخل فيه مجالات متعددة وتتشعب أدواره نظرا لحجم العمل الكبير الذي تم في مأموريتة فخامته الأولي
فلم يكن إهتمام فخامته مقتصرا علي الجانب الإقتصادي فقط بل كانت إنجازاته في مناحي الحياة التي تهم المواطن وتخدم مصلحة الوطن
وهنا سنتطرق لمجالات مختلفة من الإنجازات
1- إنجازات إقتصادية
2-إنجازات إجتماعية
3- إنجازات سياسية
4-إنجازات ديبلوماسية
بدأ فخامته مأموريته الأولي وسط مناخ عالمي له خصوصيته وخاصة في المجال الصحي “كوفيد19” مما أنعكس علي المستوي الإقتصادي العالمي فتأثرت أقوي الدول
وكان من الطبيعي أن تكون بلادنا في مرمي تلك التأثيرات
الا أن نجاعة الخطط التي وضعها فخامة رئيس الجمهورية جعلت بلادنا تتعايش مع تلك الأزمة بأمان ، فظل إقتصادنا ٱمنا ولم تتراجع نسبة النمو وحافظت الأسعار علي مستواها الطبيعي
على الصعيد الإقتصادي و الإجتماعي، فرغم الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كورونا و تداعياتها، كان بلدنا من أقل البلدان تأثرا بتلك التداعيات بل إرتفع معدل النمو من 2,8 الى 4,2٪ و صعد دخل الفرد من 1200 الى 1600 دولار، كل ذالك جاء نتيجة السياسة الرشيدة التي إتبعتها الدولة و التي تمثلت في ضخ المليارات من خلال برامج موجهة لدعم المواد الأساسية و المشتقات البترولية، الكهرباء و المياه و كذا دعم الطبقات الهشة من خلال توزيع مبالغ مالية عينية معتبرة، هذا فضلا عن الإنجازات الكبرى الأخرى في جميع المجالات من مراجعة للمديونية و الإتفاقيات الدولية في مجال المعادن و الصيد و تطوير البنية التحتية و ترميمها و إنشاء محاور طرقية بمئات الكيلومترات داخل العاصمة و في المدن الداخلية، و إنشاء الجسور كجسر روصو مع الجارة السنغال و جسرين قيد الإنجاز داخل العاصمة و طريق سريع رابط بين نواكشوط و بتلميت و تشييد المجمعات الوزارية و المجالس الجهوية و مقر الجمعية الوطنية و المجلس الدستوري و وزارة الدفاع الوطني و قصور العدل في الداخل و عشرات المدارس و الثانويات، كما تم إعطاء عناية خاصة للثروة الحيوانية من خلال إنشاء قطاع خاص بها و إعادة الإعتبار للزراعة الموسمية و إستصلاح و زراعة آلاف الهكتارات من أجل إكتفاء ذاتي من الحبوب و الخضراوات في أفق 2024, كما تم إعطاء التعليمات بإسترجاع الأراضي الزراعية الغير مستقلة و التكفل بنقل المزارعين إلى أراضيهم.
و في مجال التنقيب الأهلي عن الذهب الذي صاحبته تحديات أمنية و لوجستية كبرى فقد تمكنت الدولة من مواكبته في جميع مراحله من خلال توفير الأمن و المياه و الكهرباء و الصحة و الإتصالات و تنفيذ عمليات إنقاذ للمنقبين و القيام بدورات تكوين و إرشاد لمخاطر مهنتهم.
أما على المستوى الصحي فحدث و لا حرج، فقد شهد البلد خلال امأمورية المنتهية من حكم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نقلة نوعية على جميع المستويات مكنته من أن يتجاوز أزمة جائحة كوفيد بأقل الخسائر بشهادة خبراء منظمة الصحة العالمية و النتائج الإيجابية المشرفة التي وصلنا إليها، كما تمكنا من تطوير منظومتنا الصحية و تجهيزها بالمعدات و المستلزمات الطبية المتطورة حيث تم إقتناء ما يزيد على 160 سرير إنعاش و جهاز تنفس إصطناعي نظرا لإنعدامهم قبل الجائحة و 12 وحدة لتصنيع الأوكسيجين و 134 سيارت إسعاف كل ذالك في زمن ضئيل و في فترة صعبة، كما تمت مضاعفة ميزانية قطاع الصحة و زيادة الرواتب الأساسية لتصل 100% السنة القادمة و تحسين المكافآت و التحفيزات و تعميم علاوة الخطر على الأطقم الصحية و كذا تنظيم إكتتابات متتالية مكنت من تطوير الكادر البشرى للقطاع، اما على مستوى البنية التحتية للقطاع فقد تم بناء و تجهيز 5 مستشفيات جهوية و البدء في تشييد المستشفى الجامعي في نواكشوط بقدرة إستيعابية تصل 300 سرير، تم أيضا تشييد 22 مركز صحي و 26 نقطة صحية، كما ألزم فخامة الرئيس القطاع بضمان توفير إحتياطي 6 اشهر من الادوية الاساسية و أدوية الأمراض المزمنة و بجودة عالية مع إلزامية توحيد أسعارها و إشهارها على العلب، و إستحداث نظام “ميسر” لتوفير الأدوية الجيدة باسعار في المتناول، هذا و دخل برنامج “أولوياتي” حيز التنفيذ بداية 2020 و الذي يعتبر برنامجا طموحا أضحت من خلاله بعض الخدمات الصحية مجانية كالحجز و الأدوية بالعناية المركزة و النقل الطبي بين المستشفيات و كذا ضحايا حوادث السير كما تتكفل الدولة من خلاله بنسبة 60 ٪ من المبلغ الجزافي لعلاج النساء الحوامل و المواليد لغاية شهرين بعد الولادة، كما أن تأمين 680.000 فرد يعتبر تحديا كسبه فخامة الرئيس من خلال مندوبية “تآزر” لينضاف على 603.000 مؤمن لدى الصندوق الوطني للتأمين الصحي، أيضا أستحدث قطاع الصحة صندوق “إنصاف” للتأمين الصحي التضامني الخاص بالقطاع الغير مصنف و الذي يستهدف تأمين 500 ألف شخص في أفق 2024، كل ذالك يدخل ضمن برنامج فخامة الرئيس و إلتزامات موريتانيا للمنظومة الدولية بالتأمين الصحي الشامل للمواطنين في أفق 2030، كل هذا يأكد الأهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لقطاع الصحة و حرصه على تطويره و الرفع من جودة خدماته مما جعله أحد أبرز القطاعات التي تدل المأشرات على أن خطوات معتبرة قطعت في مجال تنفيذ البرنامج الرئاسي و التي تتناسب مع ثلاث سنوات من عهدة فخامته رغم التحديات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا و تبعاتها.
ويبقي التطلع الي المزيد مرهون بالتصويت لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الإستحقاقات الرئاسية المقبلة.
عن التجمع الرئيس أحمدو ولد أياهي