هل بطل إندماج بيجل في الإتحاد ؟ أم أن غزواني لايريده في خارطته الجديدة؟/بقلم باب اندكسعد
قبل الإنتخابات الرئاسية التي جاءت بولد الغزواني الي سدة الحكم ، نظم بيجل ولد حميد حفلا كبيرا دعا له كافة الطيف السياسي في البلاد ،أعلن فيه إندماج حزبه “الوئام ” مع حزب الإتحاد من أجل الجمهورية .
تمت العملية بسلاسة وأستقبل الرجل بحفاوة وعين نأئبا أول لرئيس الجمعية الوطنية وكذالك لرئيس لجنة تسبير الحزب المنصرمة.
غير أن الإعلان الختامي لمؤتمر حزب الإتحاد أمس بقصر المرابطون لم يذكر حزب الوئام من الأحزاب المندمجة كعادل مثلا ، فهل هو قرار بالعدول عن الدمج إتخذه بيجل ورفاقه؟ أم أن غزواني نفسه لايريد بيجل في طبقته السياسية الجديدة؟.
وهل فعلا يسعي ولد عبد العزيز لترأس كتلة سياسية يعارض بها حزب الإتحاد؟.
علي العموم قد لايكون ولد الغزواني تعمد إظهار الجفاء مع بيجل بإعتباره شخصية سياسية لها وزنها الإنتخابي بقدرما أراد فقط أن يستنطق الرجل عن موقفه النهائي من الأزمة الأخيرة التي نشبت بينه والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
ومهما يكن فإن هذه التشكلة الأخيرة لحزب الإتحاد قد لاتكون النهائية بل فقط كانت من أجل تجاوز المؤتمر بخطوات يري فيها الرئيس الجديد نفسه ويسترضي بها الوافدين الجدد خاصة من المعارضة الراديكالية، مما يبقي علي إحتمالات عودة المعسكر القديم الذي لن يقبل الخروج من الحزب ولاايضا الحرمان من الحكومة الأمر الذي يطرح فرضية حل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة طبعا ستعاد فيها الثقة لولد الشيخ سيديا مع فارق طفيف في التعديلات الوزارية قد يطال 6 حقائب حسب رأي بعض المراقبين. وإن غدا لناظره قريب.