بسم الله الرحمن الرحيم
الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
بيان للرأي العام
في ظلّ المستجدات الراهنة، والهجمة الممنهجة التي يتعرض لها التصوف، نودّ في الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا، أن نعبّر عن موقفنا الواضح والثابت تجاه جملة من القضايا التي تمسّ كياننا الفكري والإنساني:
أولاً نعرب عن بالغ أسفنا واستنكارنا للهجمة الممنهجة التي يتعرض لها التصوف وأهله من قبل بعض الأصوات المتطرفة، التي تسعى إلى تشويه هذا المنهج الروحي العميق، الذي مثّل عبر العصور منارةً للسلم والمحبة والاعتدال.
إننا نؤكد أن التصوف كان ولا يزال حصنًا منيعًا في وجه الغلو والانقسام والتطرف، وأن استهدافه هو استهداف لجوهر الإسلام المتسامح والمحبة السمحة.
ثانياً نؤكد دعمنا الكامل والثابت للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية عادلة تمسّ ضمير الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء، ونرفض بشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار وتجويع، ونُحمّل الاحتلال وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المآسي.
ثالثاً لقد حرصنا خلال خطبة العيد الأخيرة على الدعاء الصادق والنابض بالحب والدعم لإخواننا في غزة وفلسطين، وهو موقف يعكس عمق ارتباطنا الروحي والإنساني بيننا وبين أهلنا في فلسطين، وإن هذا الدعاء يعبر عن صوت كل مريد ومحبّ في مشارق الأرض ومغاربها.
رابعاً ندعو جميع أتباع الطريقة القادرية ومحبي الخير إلى الاستمرار في دعم أهل غزة وفلسطين، بكل ما أمكن من وسائل مادية ومعنوية، ونحثّ على المشاركة في الوقفات الاحتجاجية، والفعاليات التضامنية، لإيصال صوتنا إلى العالم، والتعبير عن رفضنا للظلم والقهر.
نسأل الله أن يرفع عن أهلنا في فلسطين البلاء، وأن ينصرهم نصرًا مؤزرًا، وأن يحفظ أمتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وكتب الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا
الشيخ سيدالخير ولد الشيخ بونن ولد الشيخ الطالب بوي
كان الله له عوناً ونصيرا