كمين ولد الشيكر : الوجه الآخر لرجل يخاف الرياء ويتقن عمل الأتقياء
يعرفه الجميع كرجل مجتمع ووجيه ومرجعية رياضية، له مكانته الإجتماعية المرموقة وعلاقاته الواسعة التي نسجها بطيب الخلق وإتساع الباع.
غير أن كل ذالك لايمثل غيضا من فيض بر الرجل وإحسانه الذي عم البلاد والعباد فأنتفعت به العقول وامتلأت منه البطون.
نعم عزيزي القارئ لقد آمن الرجل أن عمل الخير في السر هو جوهر الإيمان الحقيقي فبادر بإنشاء مدارس خاصة تستجيب لكل مستلزمات التعليم العصري ووفر أساتذة ومعلمين في معاقل الفقر بالعاصمة نواكشوط : الرياض ، السبخة، الميناء، عرفات ،ليجد الفقير المعدم ضالته التواقة لولوج التعليم الحر وبالمجان.
فصول مكتظة بالتلاميذ وطواقم جاهزة وأرقام علي الميدان كلها علي نفقة الوالد كمين ولد الشيكر .
ويقام حفل سنوي لتكريم المتفوقين في لوحة وطنية نادرة إستطاع كمين أن يخلقها بفعل الإحسان وعمل الخير الذي لم يذكره يوما علي المنابر التي أعتلاها لأنه يدرك أن الجزاء الحقيقي ليس بيد العباد بل عند رب العباد.
ولعل كمين ولد الشيكر الذي عرف في محيطه العملي والإجتماعي بكل خصال النبل والكرم والمؤازرة، لم يكن راغبا يوما في كشف هذ الجانب من حياته ولكننا أردنا فقط أن نقدم للرأي العام وجها آخر من حياته الناصعة المشبعة بقيم التسامح والتعاون التي رضعها من أسرته الكريمة فلقد اثمرت التربية .
حفظ الله الوالد كمين ولد الشيكر ودام ذخرا وعونا للضعفاء الفقراء