وراء كل عظيم إمرأة : تعرف علي والدة الشيخ احمدو بمب خادم الرسول

إن هذه السيدة التي نحاول في هذه السطورالمتواضعة تسليط الـضوء عـلى  حياتها لتعد من ذوات الدين والصلاح، ومـن ذوات التقـى والنـسك والـسماح؛
فهي بحق واحدة من اللائي قـدمن المثـل الأعـلى في العفـة والقناعـة، وفي تربيـة النَّشء على العبادة والطاعة، تلك هي الورعة القوامة، والبــرة الـصوامة:

مريم بنت محمد بن محمد حماد بن علي البوصوبي التي اشتهرت بـ”جارة االله”.

َ  أبصرت النور حوالي سنة 1833 م، من دوحة كريمة، ومن أثلة زكية؛ َ فوالدها هو محمد بوسو توفي في ريعان شبابه، وأما والدتها فهي المشهور بـ(مبسو mabousso  السيدة عائشة وال مباكي، كانت امرأة صالحة، عالمة، مثقفة، حكيمة، حافظة للقرآن الكريم، متضلعة من العلوم الشرعية. علاوة على ذلك، فقد كانت تعلم الناس – في بيتها – َ القرآن الكريم، وجميع العلوم الدينية.

هذه هي السيدة مريم بوصو”المشهورة بجارة االله” التي أفنت حياتها كلها إلى الطريق السوي، مع طاعة الله تعالى في العبادة والتربية والإرشاد .

حتى ارتفعت روحها الطاهرة إلى جوار ربها عز وجل حوالي سنة 1866م ،ودفنت في قرية اسمها “برخان”.

لا يزال قبرها يزار في السنغال، وقد تركت
آثارا كثيرة وعظيمة جدا في السنغال!!!! وكل من سمعها يظن أنها عاشت أعواما طويلة، مع أن عمرها لم يتجاوز 33 سنة.

رحمها االله رحمة واسعة وجزاها خيرا عن الإسلام والمسلمين.