مني منت دندني ترد علي منتقدي اغنيتها الأخيرة (ساكن بالي)
كثر الحديث حول سطحية كلمات بعض الأغاني التي أُنتجت مؤخرا، كأغنية “ساكن بالي” وَ أغنية “يَا مقالاه” وغيرهما…، وانقسم المتحدثون بين ناقد وساخر…المهم؛ سأشير الى نقاط لعل معظم هؤلاء النقاد لم يدركها بعد:
أولا أحيطكم علما ان كاتب الكلمات اكثر عمقا وذكاء ومعرفة من معظم من نصبوا أنفسهم نقادا على هذه الكلمات، ويحيط به شعراء ونقاد اكفاء!
ثانيا -وهذا معروف- ان غالبية الجمهور المستهلِك اليوم للموسيقى، هو جمهور بسيط ومتوسط التعليم، ومن الغباء ان تحدث البسطاء بلغة صعبة عميقة لا يفهمونها…
ثالثا قمت شخصيا بتجربة سابقة لم اتحدث عنها من قبل، حيث التقيت بأحد ابرز شعراء موريتانيا اليوم، طلبت منه كتابة أغنية على إيقاع معين ليس من الإيقاعات المعهودة عند “لمغنين” كان شبيها بإيقاع بحر الرمل الى حد ما، وطلبت منه ان يكتب في موضوع معين بلغة يفهمها اخوتنا العرب في المغرب العربي والخليج والشام …الخ، لأن هؤلاء من اكبر المستهلكين للموسيقى، المهم ان هذه التجربة باءت بالفشل! وكان شعور من يقرأ كلمات هذا الشاعر كشعور من يقرأ قرآن مسيلمة الكذاب!
رابعا هذا التحدي لا يزال قائما الى الآن، والى كل الاشاوس الشعراء العظام انا هنا وارغب في كتابة البوم كامل وليس فقط أغنية واحدة في زمن وجيز، لكنني ساشترط التفعلة او الايقاع و الغرض وان تكون اللغة الحسانية وفِي نفس الوقت مفهومة عند جميع الإخوة العرب كما اشترط ان تكون مفهومة بالنسبة لغير المتعلمين، وسأعرض كلمات كل هؤلاء النقاد هنا لتنال قسطا من النقد، وحينها سيدركون معنى ان تَكتب تحت عدة قيود، قيد بساطة الصياغة وقيد الايقاع اللا مسبوق وقيد الزمن.