وطن يحتضر: الحقيقة الكاملة لأغرب صفقة يفوز بها رجال أعمال مقربين من النظام(تفاصيل صادمة)

لابد قبل ان ندخل في التفاصيل من وضع القارئ الكريم في الصورة الكاملة حتي يحكم بنفسه بعد المقارنة .
1-تشرف حاليا ثماني شركات وطنية علي عملية نظافة مدينة نواكشوط موزعة علي المقاطعات التسع.
هذه الشركات تتقاضي عن حمولة الطن الواحد 6000 أوقية قديمة تنزع منها ضرائب للدولة ليبقي صافي سعر الطن الواحد خمسة آلاف وبضع مئات.
تشغل هذه الشركات مئات الموظفين .
تمتلك جل هذه الشركات وسائل لوجستية وبعضها يؤجر من أجل إحترام العقود المبرمة مع جهة نواكشوط.
كل هذه الشركات حصلت علي صفقة النظافة بعد مناقصة أساسها السعر الأخفض وتوفر الوسائل.
ولعله بسرد هذه التفاصيل الدقيقة بات القارئ الكريم بمقدوره المقارنة بين هذه الشركات والشركة الوليدة والمملوكة لرجال أعمال مقربين من النظام .
لقد إستطاعت هذه الشركة الحصول علي عقد النظافة لكامل مقاطعات انواكشوط.
-سعر الطن الذي سيقدم لهذه الشركة من المال العمومي هو : 12000 أوقية قديمة بدل 6000 أي ضعف السعر الحالي.
ستأخذ هذه الشركة مبلغ 5 مليارات كمقدم علي عمل لم تقم به بعد وقد لاتقوم به علي الوجه الأكمل.
لاتمتلك هذه الشركة أي وسائل للبدء في العمل وقد أشترطت حصولها علي وسائل الشركات السابقة حتي تكمل إستعداداتها وفي أجل 7 أشهر.
قيمة الصفقة كاملة لهذه الشركة 27 مليار من الأوقية في حين كانت قيمة الصفقة لثماني شركات سابقة 20 مليار أوقية قديمة.
الفرق هو 5مليارات من الأوقية كان يمكن أن تذهب في إتجاهات تنموية تخدم البلد والمواطن.
الشركة وليدة ولايوجد لها أثر الا في الورق ومع ذالك ضربت التجربة التي يشترط وجودها من أجل الدخول أصلا في المناقصة، ضربت عرض الحائط.
الطريقة التي حصلت بها الشركة علي المناقصة لا أحد يعلم عنها شيئ سوا أنها أعطيت لشركة تابعة لإتحاد أرباب العمل الموريتاني.
فعن أي رجل أعمل وطني يمكن أن نتحدث؟.
ولماذا صفقة بهذ الحجم والحساسية في هذه اللحظات الإستثنائية؟.
وهل سيسكت الرئيس المنتخب علي مثل هذه التصرفات التي لاتعكس غير شجع أصحابها وعدم إكتراثهم لمصلحة هذ الشعب المغلوب علي أمره؟.
أما الشركات الثمانية فقد لوح أصحابها بالتصعيد والتظاهر في حال تمت العملية وبهذه الشروط .
فلأول مرة في تاريخ المناقصات يفوز صاحب السعر الأعلي والتجربة الأقل والمقدم المشروط.