حنفي دهاه يبين السياق الذي جاء فيه كلام ولد محمدو ويعلق علي إعتذار ولد الشيكر(تدوينة)
استمعت إلى الرسالة الصوتية التي بعث بها المحترم گمين ولد الشيگر معتذراً عن ابن أخته كمال ولد محمدّو الذي أساء للموريتانيين من خلال “فوكاله” الذي نشرناه في تقدمي. لقد قال السيد گمين الذي أكن له احتراما كبيرا أن كمالاً أخبره أن “الفوكال” عبارة عن مداعبة بينه و بين صديق له من أهل “الشرق”، و أن تقدمي أخرجته من سياقه.. و قد كسب كمال بعذره الأقبح من ذنبه تعاطف خاله، الذي يبدو أن حماقات ابن أخته آلمته كثيرا، فجاء اعتذاره صادراَ من قلب سليم لا ضغائن فيه و لا إحن.. و لكنني أرى هنا، أن من واجبي بما أنني من نشر الفوكال أن أؤكد للمحترم گمين أن الرجل لم يصدقه القول، و لن أعوّل على ذكاء المستمعين للفوكال الذين سيدركون بداهةً أنه ليس مداعبة بين صديقين لأقول: – الفوكال يتحدث فيه كمال لشخص آخر من أهل آدرار و ليس من أهل الشرق و لا الجنوب، لن أذكر أسمه و لكنه يعرف نفسه و يعرفه كمال جيداً، و كانت تربطهما صداقة وطيدة انفصمت عراها مؤخراً، كما يحدث دائما لصداقات ولد محمدّو. و الفوكال ليس قديما فهو تعليق على صورة من السيل الذي جرف سيارات و باصا صغيرا في النعمة، خلال موسم الأمطار الأخير.. ثم إنني أقسم بذات الله العلية أن الفوكال كان أطول مما نشرنا، فقد كان 16 دقيقة، و قد حذفنا منه أشياء من البذاءة بحيث لا يليق نشرها. اؤكد لكم أن بحوزتي فوكالات أخرى للمعني تنسي في نذالتها و حقارتها ما حواه فوكاله الأول. و لكنني لست هنا للانتقام من كمال الذي يعرف ما ألحق بي من ضرر.. و لا للتشهير به، و إنما أعتقد أن من واجبي كأعلامي أن أنير الرأي العام حول طريقة تفكير هؤلاء المحيطين بالجنرال الأرعن الذين يستمع لنصائحهم و يساعدونه في اتخاذ قراراته و يحدد بتوجيه منهم مصير البلاد و يخطط لمستقبلها.. و تأكدوا أن هذه هي طريقة تفكيرهم جميعا. حين تم تسريب تسجيل صوتي لمرشح الرئاسيات الأمريكية في 2012 ميت رومني و هو يتحدث مع أفراد من المتبرعين لحملته بما أهان به السود الأمريكيين و المكسيكيين، حيث قال “إن 47٪ من الأمريكيين لا يدفعون الضرائب، و يشكلون عبئا على الحكومة الأمريكية، لأنهم يرفضون تحمّل مسؤلياتهم” عاقبه الشعب الأمريكي بالتصويت لأوباما، رغم تفوقه عليه في أول مواجهة تلفزيونية بينهما.. لأنه لابد من معاقبة الشخصيات العامة. و أين ما قاله رومني مما قاله كمال؟! لماذا يسجن لعام و ثلاثة أشهر شاب من لحراطين، تجرع غلل الغبن و الحيف الاجتماعي، و رسف ءاباءه في أغلال العبودية و الاسترقاق، لأنه أرسل فوكالا على مجموعة “واتساب” يشكو فيه عنصرية البيظان، و لا يسجن كمال ولد محمدّو رغم أن فوكاله كان أسوأ و أفظع.. لأنه آبن عم الرئيس، و أحد ناهبي البلاد و سارقي ثرواتها، حتى أصبح الأحمس الحَمِيس الدّسًم الذي انتفخت أوداجه من المال الحرام. و أين قانون الكراهية؟!.. آخر تقليعات الجنرال الأرعن.! لقد قال كمال اليوم لأحد أصدقاءه “إن ولد عبد العزيز لا يستطيع سجنه لأنه (يقصد نفسه) قنبلة موقوتة، إن انشطرت دكت جبلاَ.. و ما لديه من المعلومات كفيل بأن يزلزل المعبد على من فيه”.. و قد صدق كمال.. فمما أعرفه أن بحوزته تسجيلات لكل الأحاديث التي دارت بينه و بين ولد عبد العزيز.. فتلك عادة كمال.. فهو الذي لا يتحدث مع شخص إلا و قد ضغط على زر “REC” من كاميرا مثبتة على زر قميصه أو أخرى على شكل قلم لا تفارقه في حل و لا حرم. يقول ابن العربي “من كانت إذايته عامة فإن الانتقام منه أفضل من العفو عليه”، و من يعرف كمال ولد محمدّو يعرف أنه أفعى تقدف سما و بركان يلفظ حمماً، و أنه هو ذاته لم ينجُ من ضرر نفسه. أنا لست ضد المسامحة، و لكن لماذا نغلظ على بيرام و صمبا تيام و شباب لحراطين الذي يفتأ يعلك لجام الخيبة.. و نكون متسامحين جداً مع نذل أفضل صفاته “العقوق”..! صدقوني، هنالك فوكالات لو سمعتموها لأهدرتم دمه، و لو تعلق بأستار الكعبة.! حنفى دها