الحبر الذي طالما ألقم النظام حجرا :ينسحب من المعارضة ويعلن دعمه لولد الغزواني(تدوينة)
تماشيا مع قناعتي بأهمية دولة المؤسسات لم أقف يوما في صف المنظومة التقليدية المعروفة اقتصارا لدينا بتحالف «القبيلة والمشيخيات، والعسكر والمؤسسة الدينية». والتي ظلت مهيمنة على كل مفاصل الحكم في البلاد ، وكلما لاحت بوادر وجود دولة وارتفاع صوت القانون فيها، توحدت هذه القوى بشكل سريع وأنقضّت على أي بادرة قد تشكل بارقة أمل في التحول الى دولة، مؤسسات، وقانون، ومواطنة وعدالة اجتماعية
هذه القناعة كبرت معي مازلت طالب في أواخر تسعينات القرن الماضي إبان حكم ولد الطايع وحاولت اغتنام هامش الحرية المحدود كل ما لاحت الفرصة لإبدائه واقناع الطلاب به وبأهميته
كانت دوما قناعتي أن التحالف السالف الذكر هو نقيض دولة المؤسسات التي تسكن مخيلتي وأحلم أن أعيشها واقعا وبعد انقلاب 2005 والمرحلة الإنتقالية التي أفرزت جو من التنافس في الولوج إلى انتخابات شفافة وجدت في ترشح الزين ولد زيدان ضالتي باعتباره شاب على قدر عال من الثقافة ووجه جديد على الساحة السياسية يمكن أن يجسد لنا دولة المؤسسات على أرض الواقع في حال فوزه في الإنتخابات الرئاسية لكن بعد دعمه لمرشح تحالف السلطة آن ذاك في الشوط الثاني سيد ولد الشيخ عبد الله تخليت عنه وبعد الإنقلاب على ولد الشيخ عبد الله في 2007 خرجت مرارا في المظاهرات المناوئة للإنقلاب وفي الإنتخابات التي جرت بعد ما يعرف باتفاق دكار كان مسعود ولد بلخير هو خياري من بين المرشحين آن ذاك وكنت أحد ممثليه في أحد المكاتب بلكصر وبعد عشر سنوات من حكم ولد عبد العزيز كانت قناعتي دوما تميل نحو المعارضة على الرغم من اعتزازي ببعض قراراته السياسية وإنجازاته لكن بعد ما يزيد على 20 سنة من الوقوف مع القناعة وبعد تذبذب المعارضة وعجزي عن فهم ما تطمح له قررت من الآن دعمي لمرشح النظام في الإنتخابات المقبلة محمد ولد الغزواني بدون قيد أو شرط وسأكفر عن ما فاتني من اتلحليح والتصفاك إبان حكم ولد الطايع وولد عبد العزيز ولا تلوموني إن كان ماسردته لكم في موقفي السابق هو قناعتي فموقفي الجديد هو كذالك قناعتي
(إبرك اعلية انشا الله المنزل الجديد باي باي المعارصة )