الديبلوماسية الشابة جهاد بنت يسلم تحت الضوء ،بقلم الإعلامي المخضرم عبد العزيز دحماني
عبد العزيز دحماني، احد ابرز الكتاب الصحفيين المعاصرين لجيل الاستقلال، ومن ألمع كتاب مجلة ” Jeune Afrique ” ” جن افريك” المتخصصين فى الشؤون المغاربية. مقيم في باريس و متابع حصيف للتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها وتشهدها منطقة المغرب العربي وشمال افريقيا. يعود اهتمامه بموريتانيا الى سنوات الاستقلال الاولى،ومنذ ذلك التاريخ، ظلت حاضرة فى كتاباته المتميزة. إليكم ترجمة لإحدى اخر خواطره عن بلادنا، بمناسبة تعيين الدبلوماسية الشابة جهاد بنت يسلم مستشارة فى سفارتنا بتونس
الدبلوماسية بالمؤنث
قبل ستين سنة، وبالرغم من الكوابح والتحفظات التي لا تزال ماثلة الى يومنا هذا، كان بورقيبة أول مبادر فى العالم العربي الى منح المرأة التونسية حقوقها كاملة. وتشريفا لها ، يعمد المغرب وموريتانيا الى اختيار سيدتين لتمثيله فى تونس: سفيرة مغربية ، و مستشارة مساعدة للسفير الموريتاني . لقد اختار الملك محمد السادس لطيفة أخرباش، كاتبة سابقة للدولة فى وزارة الشؤون الخارجية، و دكتورة فى علوم الاعلام والاتصال،للحفاظ على أفضل الأواصر مع تونس. و من موريتانيا، تلتحق بتونس جهاد بنت يسلم، دبلوماسية من الجيل الجديد، سيدة جميلة، سليلة أسرة عريقة، وصاحبة مسار دراسي متميز خاصة فى المدرسة الوطنية للإدارة بانواكشوط. لقد برهنت موخرا على جدارتها، عندما ساهمت فى النجاح الفعلي لمؤتمر القمة العربية المنعقد فى انواكشوط. فهل سنراها ، فى غضون سنوات، على راس الدبلوماسية الموريتانية، أسوة بالناها بنت مكناس،اول وزيرة للشؤون الخارجية ؟ ان المرأة هي ايضا أساس مستقبلنا، وقد وضع بورقيبة الحجر الاول سنة 1957، فاتحا بذلك صفحات جديدة من تاريخ العالم العربي-الاسلامي الذي ظل متحجرا لقرون عديدة. عبد العزيز دحماني