كان جليا أن مرحلة ماقبل الإنتخابات المقبلة تتطلب إعادة النظر في منظومتنا السياسية بشكل عام والإنتخابية بشكل خاص، وذلك من أجل إستحقاقات شفافة في المقام الأول ومقنعة للرأي العام المحلي من جهة أخري.
ومن أجل بلوغ تلك الأهداف وغيرها ، وحرصا من فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني علي تجسيد الإنصاف السياسي واقعا ملموسا، كان لابد أن يعهد بتلك المهمة الوطنية الي شخص عهد عنه الإخلاص والنصح والقناعة بفخامة رئيس الجمهورية فكرا وطموحا وقيادة .
إنه معالي وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، الذي برهن في فترة وجيزة أنه الأجدر بتلك الثقة والأقدر علي لم الشمل السياسي بأفكاره ومقترحاته التي جعلت جميع الفرقاء يشعرون بعدم الإقصاء أو الإستهداف فتوحدت ردودهم قبولا وإيجابا وتثمينا لكل تلك البنود.
تجاوزت الساحة السياسية في عهده التحجر في المواقف والشك والوهم بلإستهداف، فهم أمام شخصية طالما حرصت علي الحياد وتغليب مصلحة الوطن وخدمة فخامة رئيس الجمهورية .
لم يكن تفكير معالي الوزير منصبا فقط علي إرضاء الساسة بقدرما كان يسعي الي إشراك فئات ظلت مغيبة ولأول مرة ، فأستحدث لائحة للشباب والأهم من ذلك فرض مقاعد لذوي الإحتياجات الخاصة، كان تفكيرا نبيلا سيحفظ في الذاكرة الجمعوية لأبناء هذ الوطن .
أثبت معالي الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين أن الأداء لايقاس بالزمن وإنما بنوع الإنجاز وحجمه، وأثبت كذلك أن فخامة رئيس الجمهورية كان دوما موفقا وفطنا في خياراته خاصة إذا تعلقت بمشروع وطني هام.
فواصل يامعالي الوزير وسر بتلك الخطي الثابتة والمتزنة وحكم دوما ضميرك الحي فنحن خلفك نؤازر ونسطر كل ماتحقق لنقدمه لأجيال المستقبل حتي يدركوا أن رجلا عظيما مر من هنا.
باب ولد أندكسعد