تآزر ، هل تحولت بسبب المحسوبية الي وكالة للإحصاء ؟
جرت العادة أن يقوم المكتب الوطني للإحصاء الذي تحول الي وكالة وطنية بكل المسوحات والعمليات الإحصائية . نظرا لتخصصه وإمتلاكه لخبرات وطنية أشرفت علي أصعب المسوحات الديمغرافية، وبات يتوفر علي متمرسين شباب وإن كانوا غير رسميين أصبحت لهم علاقة خاصة بالميدان نظرا لتجربتهم الطويلة . صابرين قساوة الظروف وظلم المكتب الوطني للإحصاء وحيفه واليوم تزداد معاناتهم ولكن علي يد وكالة تآزر وإن كان بشكل غير مباشر فقد حرمتهم من وظائف مؤقتة كانوا يجدون فيها متنفسا وهربا من البطالة . تآزر تقرر إعتماد عدادين جدد علي الميدان وعلي المسوحات الإحصائية إستجابة لواقع المحسوبية علي جودة الأداء فبدل أن تستعين بأصحاب الخبرة تكتتب وافدين لاعلاقة لهم بالمجال. فكان حريا بها أن تعلن عن إكتتاب تكون الأسبقية فيه لمن يأتي بإفادات تدل علي خبرته بدل أشخاص ربما لم يسمعوا ببعض المصطلحات الإحصائية ويجهلون الميدان وخصائصه ، ولكنها الإرتجالية في كل شئ. ستصنف أسر علي انها فقيرة وهي بعيدة من ذالك وستحرم أسر بسبب عدم قدرة العدادين الجدد علي إتقان الإستمارة الخاصة بذالك. علي العموم لماذا لم تعتمد تآزر علي مكتب الأحصاء ؟ ولماذا غيب شباب لديهم من التجربة ما يجعلهم يستيطون إنجاز العمل وبدون تكوين؟.