في خطابه بمناسبة عيد الإستقلال بمدينة كيهيدي إستبشرت بعض مناطق الفقر بوعود الرئيس عن جرد شامل للأسر الأكثر فقرا وتقديم مبالغ مالية كمساعدات لتلك الأسر.
ومع أن العملية تدخل الآن في عامها الثاني الا أن المستفيدين منها يمكن حصرهم علي أصابع اليد ليس تقصيرا من الدولة ممثلة في وزارة المالية أو مؤسسة التضامن وإنما بسبب ايعاز تلك العملية الي السجل الوطني والمكتب الوطني للإحصاء حيث دخل الجانبان في مهاترات ومفاوضات تتعلق بعدم الإتفاق علي تكاليف العملية التي يذهب جلها في بعثات لاطائل من ورائها بلغت في بعضها حدود المائة الف يوميا ليتسائل سكان الأرياف والبوادي أين وعدك يافخامة رئيس الجمهورية.
من ناحية أخري فإن عملية إستهداف الأسر تتم بطريقة غير شفافة بحيث تغيب بعض القري لخلافات سياسية ومع أنه يوجد رقم أخضر للتظلمات الا أنه لاتوجد آذان تصغي .
ليتحول طموح رئيس الجمهورية الي مهزلة يتلاعب بها بعض عمال قطاع الإقتصاد ليزيد الشرخ بين الرئيس والشعب .
ولكن حين تتكرر المهزلة ويتجدد التلاعب بأموال الفقراء فإن سؤالا مهما سيبحث عن إجابة : هل يعلم الرئيس بحقيقة مايجري؟!