الجمارك الوطنية: مسيرة نماء وعجلة بناء عنوانها / الفريق الداه ولد المامي

كانت وأصبحت وستبقي، تلك بإختصارة قراءة في ماضي وحاضر ومستقبل قطاع الجمارك ، نقلة نوعية وطفرة عملية وقيم وطنية ستوجه القطاع في المستقبل.

نعم لقد إستطاع المدير العام للجمارك الفريق الداه ولد المامي أن يؤسس لبناء علاقة قوامها الإحترام والبذل والعطاء بين المواطن وقطاع الجمارك، إستطاع برؤيته العميقة وبصيرته المعهودة أن يحدد الأولويات ويرسم خطوط الأداء الوظيفي النزيه الذي سيشكل دعامة قوية في الأعوام اللاحقة للإقتصاد الوطني.

فتحولت معه الجمارك الي مساهم حقيقي في العملية الإقتصادية للبلد بعد أن كانت عبئا علي الدولة طيلة عقود خلت.

غير أن كل ذالك ماكان ليتحقق لولا وجود قطاع بأكمله يريد الإصلاح ومستعد لخدمة وطنه، ورجل لايعرف غير الإخلاص والجد في العمل والمكافئة علي أساس التضحيات.

لم تعد الترقيات في عهده كما كانت ، محاباة او تزلفا بل صارت علي أساس الجهود المبذولة والأمانة في التسيير ، فصار الجمركي المناسب في المكان المناسب، وهو ما كان له بالغ الأثر في المردود الإقتصادي علي خزينة الدولة .

فاليوم يصنف قطاع الجمارك كمورد إقتصادي للدولة الي جانب مكونات الإقتصادي الوطني الأخري، كل ذالك يحدث في هدوء وعقلانية دون أن يكون بسبب زيادات في التعرفة الجمركة بل العكس فقد شهدت جميع تلك التعريفات إنخفاضا اراح المواطنين، ولكنه بفضل مضاعفة الجهود والعمل المتواصل للفريق الواحد .

لم ياتي الفريق الداه ولد المامي من كوب غير كوكبنا ولكنه فقط جاء يتسلح بمنظومة قيم تحكمت في مراحل تكوينه فلا ينصت الا لصوت الضمير ولايذعن الا لواجب الوطن.

فهنيئا لقطاع الجمارك به كمدير ستحتفظ له الذاكرة الجمعوية للمجتمع اولا بالنزاهة وحسن التسيير وستتذكره أجيال المستقبل من الجمارك بالجدية والصرامة والوقوف الي جانب الحق.
باب ولد أندكسعد