أعلن اليوم الاثنين بمقر البرلمان الموريتاني عن انطلاق أنشطة فريق برلماني للصداقة الموريتانية الغامبية.
ويهدف الفريق حسب القائمين عليه إلى المساهمة في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين والدفع بها إلى مجالات أوسع خدمة للمصالح المشتركة.
وأوضح نائب رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد المختار سيدي الطالب النافع، في كلمة بالمناسبة، أن موريتانيا وغامبيا ترتبطان بعلاقات أخوية عريقة نسجتها خيوط الأخوة الإسلامية وفرضها الجوار وعززتها المصالح المشتركة ورعاها وحافظ عليها الشعبان من خلال التواصل والتبادل الثقافي والتجاري، مشيرا إلى أن حجم جاليتنا في غامبيا والجالية الغامبية في بلادنا يدل على متانة وأهمية العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وقال إن البرلمانيين مطالبون بالسعي الدؤوب لترسيخ العلاقات بين البلدين وتطويرها وتنويعها بما يخدم مصالح دولتينا ويعزز قدرتهما على مواجهة التحديات العديدة المشتركة التي تواجه منطقتنا.
أما رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية- الغامبية، السيد أحمد المعالي محمد منان، فقد أوضح أن علاقات البلدين- التي تعود لعدة قرون- ترتكز على أسس راسخة قوامها أخوة الدين وحقائق الجغرافيا، مشيرا إلى أن هذه العلاقات أثمرت تعاونا مشهودا بين الدولتين وعادت بالنفع عليهما في مجالات متعددة.
وقال إن تشكيل هذا الفريق يمثل آلية جديدة للتعاون المؤسسي بين موريتانيا وغامبيا، مشيرا إلى الدور المحوري الذي يلعبه ممثلو الشعب في تعزيز التعاون بين الدول والشعوب نظرا للفاعلية المتنامية التي أصبحت تميز الدبلوماسية البرلمانية كسند ومكمل للدبلوماسية التقليدية ولما تمتلكه البرلمانات من صلاحيات دستورية في مجالات التشريع وتقييم السياسات العمومية ورقابتها والمصادقة على الاتفاقيات المبرمة مع الدول.
وأضاف أن الإرادة القوية لقائدي البلدين فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأخيه فخامة الرئيس آدما بارو، في تعزيز العلاقات بين بلديهما وتطويرها لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين، تشكل دعما لجميع المبادرات الرامية لتحقيق هذا المسعى.
وبدوره أشاد السفير الغامبي المعتمد في موريتانيا، سعادة السيد ماودو جاورا، بعلاقات التعاون الممتازة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وثمن إنشاء هذا الفريق باعتباره يشكل عامل دعم وتطوير لهذه العلاقات لتشمل مجالات أوسع.