من كان يعتقد أن هناك من رجال العشرية المنصرمة من سيسلم حتي من شبهة أكل المال العام وتبديد مقدرات الدولة.
كان الجميع يعتقد أن لجنة التحقيق ستجرم كل من شغل منصبا أو سير مرفقا في تلك الفترة الإستثنائية والتي تميزت بمركزية القرار في محيط ضيق.
غير أنه يبقي دوما هناك وميض في آخر النفق يعطي الأمل ويقهر اليأس ويزرع التفاؤل في نفوس من يحملون مشعل التغيير والبناء ويحاربون الفساد.
نعم لقد ترك لنا الوزير الأول السابق : د/ مولاي ولد محمد لغظف إرثا من القيم والنزاهة والإنفتاح والخبرة وكذالك الوطنية، لو تقاسمناه لكفانا ونحن نضع اول اللبنات نحو دولة القانون والرفاه الإجتماعي.
لقد شكلت تبرئة د/ مولاي ولد محمد لغظف تاجا حقيقيا عليه أن يتفاخر به، ولكن هيهات فليس مولاي بالذي يتباهي بإملاءات الضمير وصحوة الحق والتشبث بقيم التربية التي لازالت ماثلة أمام عينه في كل تصرف يقوم به.
لقد أدي الأمانة لأنها واجب ولم يتعدي علي المال العام ففي ذالك جفاء مع منظومة القيم التي تربي عليها الرجل.