منذ زمن طويل ومنظمتنا “العمل من أجل البيئة” تنادي بضرورة التدخل وفعل ما يمكن فعله من أجل إنقاذ عاصمتنا الفتية من الغرق وذلك بعد أن أجمعت الدراسات البيئية التي أعدها خبراء في الميدان أنه ما لم تتخذ إجراءات علاجية مدروسة فإن انواكشوط ستغرق في أفق 2050.
وإذا كان الخبراء قد ركزوا في تقاريرهم على خطر مياه المحيط والمد البحري المتزايد على العاصمة الفتية فإن مياه الأمطار قد ضاعفت ذلك الخطر خصوصا مع غياب أي صرف صحي في المدينة.
في خريف هذه السنة ومع كمية لا تتجاوز الثلاثين ملمترا عانت أحياء كثيرة في العاصمة وامتلأت الشوارع بالبرك والمستنقعات رغم صهاريج الصرف الصحي التي بادرت لشفط الكثير من تلك المياه الآسنة.
إن منظمتنا، كإحدى منظمات المجتمع المدني التي تنشط في البيئة منذ زمن طويل، تكرر النداء للسلطات العمومية والفاعلين البيئيين والشركاء في التنمية إلى اتخاذ إجراءات سريعة ومدروسة لإنقاذ العاصمة ما دام ذلك متاحا حتى لا تتفاقم الوضعية وتغرق عاصمتنا الجميلة.
أحمد فال بوموزنة
منظمة “العمل من أجل البيئة”