برديس منت محمد في لقاء صحفي تشخص أبرز المشاكل في قطاع الزراعة وتثمن لقاء وزير التنمية الريفية
أوضحت السيدة برديس منت محمد سيدة الأعمال والناشطة في المجال الزراعي في مقابلة أجرتها مع موقع أزوكي ميديا اليوم الثلاثاء بعد انتهاء إجتماع خصهم به كمزارعين في ولاية اترارزة معالي وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين اوضحت ان الوضعية الحالية المتمثلة في خسارة الكثير من المساحات المزروعة ناجمة عن عوامل طبيعية منها التساقطات المطرية المتتالية التي جاءت في وقت غير معهود وكذلك نقص في آليات الحصاد.
وأضاف أن المساحات المزروعة خلال هذه الحملة وفرت لها الدولة المدخلات الزراعية والمياه والحماية من الطيور الآكلة للحبوب.
وأشارت السيدة برديس منت محمد إلى أن المزارعين الذين شاركوا في الحملة في وقت مبكر والتزموا بالموسم الزراعي الصيفي حصد اغلبهم في الوقت المناسب و لم يتأثروا بالوضعية الطارئة.
وأردفت أن وزارة التنمية الريفية أوفدت بعثة فنية في الوقت المناسب للاطلاع ميدانيا على حجم الخسائر (11560هكتار)، مشيرة في هذا الصدد إلى انه تم تشكيل لجان مشتركة مع المزارعين استطاعت بطريقة تشاركية تحديد النسب المتعلقة بالخسائر على مستوى المساحات المزروعة واعدت تقريرا موقعا من طرف الإدارة والمزارعين وتمت إحالته إلى الجهات المعنية وهو الآن قيد الدراسة وسيتم اتخاذ الإجراءات الايجابية لصالح المتضررين في أسرع وقت.
وأشارت كذلك إلى أن الحملة الخريفية المقبلة سيتم خلالها التعامل بايجابية مع جميع المعوقات خاصة توفير الآليات الزراعية وتنظيف الروافد في الوقت المناسب طبقا للتعليمات السامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
وطالبت السيدة برديس منت محمد بمساعدة المزارعين في هذه المحنة التي جاءت بصفة مفاجئة .
وأضافت أن المزارعين في الوقت الحالي في أمس الحاجة للمساعدة نظرا لظروفهم الخاصة والمشاكل الناجمة عن العمال والقروض المتعلقة بالحصاد, مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن المزارعين بذلوا جهودا كبيرة من أجل الحصاد قبل تهاطل الامطار.
وقالت إن الزراعة في موريتانيا تعاني من مجموعة من المعوقات في مقدمتها نقص مختلف المعدات الزراعية والقروض وسوء الاستصلاحات الزراعية التي كانت تتم على أساس الكم وليس الكيف باعتبارها وسيلة للحصول على القروض والمساعدات والهبات.
وقالت إن وزير التنمية الريفية أبدى، خلال اجتماع بالمزارعين اليوم الثلاثاء ،استعداد القطاع لدعم المتضررين.
وثمنت سيدة الأعمال التعاطي الايجابي من طرف الوزير متمنية أن تتم جميع الإجراءات اللازمة لنجاح ذلك وشكرت كذلك جميع القائمين في الولاية علي التعاطي الإيجابي مع المزارعين خلال هذه الكارثة وقبلها. وفي نهاية المقابلة تمنت السيدة برديس منت محمد لجميع الموريتانيين النماء والتطور والازدهار وبذل الجهد في مجال الزراعة لكونها اكتفاء ذاتي دائم.