مأمورية منتهية وتشبث بالكرسي : قراءة في واقع الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب
من المألوف في المجتمعات ذات السلوك المدني ان تضع قوانين ونظم وتحترم نطبيقها على ارض الواقع حيث يعتبر الخارج عليها شاذا في تصرفه ويخضع لعقوبات يبوب عليها في مواد تلك القوانين والنظم.. ولاشك ان من بين هذه النصوص القانونية ما هو متعلق بأنشاء هيئات تكلف من طرف السلطة التنفيذية بمتابعة ملفات تتعلق بالسهر على حماية حقوق الإنسان ومراقبة تصرفات جهات امنية دورها بالغ الأهمية في تعاملها و احترامها لحقوق المواطن وكرامته خاصة اذا كان المستهدف تحت اكراهات في مرحلة ما وبين اربع جدران .. اما آن الاوان لأقوام ان يتعلموا من غيرهم ان احترام النصوص ظاهرة صحية وليس عملا سيئا ينقص من كرامة فاعله …أما آن لهم ان يفسحوا المجال امام الآخرين لعل ان يكون ذلك اجدى وانفع للوطن والمواطن..بعد اكتمال فترة مأموريتهم ؟والسؤال موجه بالطبع لرئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب. بيد ان من بين المسؤولين من يعتبر السانحة التي اتاحت له اسناد تلك المهمة فرصة يجب ان لايضيعها في التشبث بالبقاء على كرسيه ولو بعد انتهاء مأمورية الآلية المحدد ة سلفا . ان وضعية تسير بعض الهيئات تشهد اختلالات ماثلة حسب زعم البعض في حججهم عنها ، يجب الإسراع في تصحيحها لئلا تظل” شاة بفيفاه” تسير حسب مزاج اقوام ينقصهم وازع الوطنية وروح المسؤولية..بشهادة شاهد من أهلهم بل ومن اقرب المقربين منهم…