تزامنا مع الحدث الأكبر والأهم في السنغال كل عام (maggal toub) وكذالك افتتاح أكبر مسجد بغرب أفريقيا المعروف باسم “مسالك الجنان”، يتدفق عدد كبير من السنغاليين على مدينة طوبى، ثانية كبريات المدن في البلاد، للمشاركة في زيارة ضريح مؤسس الطريقة الصوفية المريدية الشيخ أحمدو بمبا.
وهو حدث يشارك فيه الملايين من أهل البلاد يشاركون في هذه الزيارة، والشيخ أحمدو بمب هو شيخ قاوم الاستعمار وامتهن الدعوة للإسلام وتجديد إيمان السنغاليين في زمن كاد الإستعمار الفرنسي يحول السنغال الي مستعمرة مسيحية .
وفي كل عام يصطف الملايين أمام ضريح الشيخ أحمدو بمب لتخليد ذكرى نفيه من قبل السلطات الفرنسية إلى الغابون.
ويتوافد على مدينة طوبى شرق السنغال، مكان الضريح، أتباع الطريقة من داخل السنغال وخارجها للتبرك والتزود بالإيمان .
والآن يتمتع بمبا بوضعية تقديرية بين أتباعه ففي ضريحه يوجد مسجد ضخم بأربع مآذن وقبة خضراء ضخمة ويسع آلاف المصلين.
ولد الشيخ أحمدو بمب عام 1853 في وسط السنغال، وقد أسس الطريقة المريدية عام 1883، وتركزت دعوته الصوفية على نبذ العنف والعمل الجاد. وقاد الشيخ احمدو بمب نضالا سلميا ضد الاحتلال الفرنسي، ومع تنامي شعبيته تم نفيه إلى الغابون ثم موريتانيا، وتوفي عام 1927.
ومنذ وفاة أحمد بمبا عام 1927 وقد دفن قرب مستوطنة طوبى الصغيرة التي أسسها عام 1887، تولى أبناؤه شؤون الطريقة المريدية التي تضم نحو 5 ملايين سنغالي من بين عدد السكان البالغ عددهم 14 مليونا. ويقول باحثون في الطريقة المريدية إنها تعني الذين يريدون الوصول إلى الله بعيدا عن إغراءات السياسة والطموح في المناسب كما هو ديدن جل الطرق وفي مختلف انحاء العالم.
وتتمتع الطريقة المريدية بقوة تنظيمية تميزها عن باقي الطرق الصوفية، وتحظى بنفود كبير يتماشي مع كم المريدين لهذ الطريقة الأكبر إنتشارا في إفريقيا.
يتواصل