ءالآن يا برام … وقد كنت به من المستعجلين ؟! / السعد ولد لوليد
تابعت عبر مواقع العنكبوتية رسالة برام التنكرية الإلتفافية الوعيدية ، التي عبرت عن كينونة شخصية الرجل و قدرته الفائقة على التنكر و هدم العلاقات ، فضلا عن خبرته المنقطعة النظير في التسويف و التضليل و طمس الحقائق ، و لأن الجميع بات متأكدا من أن الرجل يمتلك هامشا غير محدود من القدرة على التواصل و الكتابة و الرد و التحريض و الاستجداء و التفاوض ، و هو ما تجلى من خلال رسائله المتتالية المتناقضة و محاولاته المتكررة إيجاد مخرج له عبر الوسطاء من تحت الطاولة ، عكسا لما ظل البعض يظن عن جهل أو تجاهل بأن الرجل” سجين” و لا يستطيع الكتابة و لا الرد و هو ما يستوجب منا الكف عنه و التروي في كشف مستوره ، الذي وعدنا به الرأي العام الوطني و أجلناه إلى حين نزولا عند رغبة من كانون يعتقدون طيبة بتقييد حرية الرجل قبل رسائله و دعواته و تحريضاته الأخيرة .
أما وقد إنبلج صبح الرجل بعدما تيقن فشل محاولاته الخفية تحرير رقبته عبر الوسطاء ، فإنني أجد نفسي مطالبا أخلاقيا بالرد على هرطقات الرجل و تناقضاته و تنكراته التي أوقعتنا و اياه ذات يوم في سوء تدبيره و تقريره و ضيع معها احلام شبابنا و آلام أهلنا .
و هنا أسوق إليه و الى الرأي العام الوطني الحقائق التالية في عشرة نقاط احسبها كافية لضحض ما جاء في رسالته .
أولا /: لقد بدأت الرسالة المكتوبة على لسانك حسب ما يبدو من صياغتها ، باختزال نضال شباب لحراطين و قياداتهم الشابة و تضحياتهم الجسام و محاكماتهم الأسطورية و قوافلهم الإنعتاقية والعقارية ، و سجونهم التي لم تزرهم فيها حينما كنت طليقا و صمودهم أمام الضرب و السحل و الغازات المسيلة للدموع في ساحات الشرف ، في شخصك و حدك غير مكترث و لا معترف كعادتك و عادة كل مصاب بتضخم الأنا و جنون العظمة و هي صفة خبرتها فيك كما خبرها قبلي فيك آخرون ، حتى رفيق مرحلتك في السجن و دربك في الحركة ، الاستاذ براهيم بلال رمضان لم تذكر له إنجاز و لا فضل و لا تضحية و لا نضال ، و ان كنت أعلم كما تعلم و يعلم رهطك من الرعاع أن براهيم بلال هو المحرك الحقيقي و المؤثر الفعلي و العقل المستنير في حركة إيرا.
ثانيا / : أين كانت هذه الأفكار و المواقف التي وردت في رسالتك من الرئيس ولد عبد العزيز ، حينما نصحناك في تقرير اللجنة المكلفة بالاتصال بالحكومة و المنتدى و اللجنة المستقلة للانتخابات بعدم الترشح و ضرورة مقاطعة تلك الانتخابات ، و التي ترددت لا حقا كثيرا في الطعن فيها و رفضت إصدار بيان عدم الاعتراف بنتائجها لحد اليوم عكس ما روج له السيد يوسف سلا في مؤتمره من داخل بيتك على أنه سبب اعتقالك .
ثالثا / : عن أي صمود تتحدث و انت من اعتذرت للدولة و للضباط السامين جهارا نهارا و أمام و سائل الإعلام ، في لقائك بالصحافة نهاية الحملة الانتخابية في مقر الحملة ، عن كل ما بدر منك من كلام و تصريحات و ما بدر منا نحن من خطابات في و سائل الإعلام ، و بعثت من سجنك في الاك رسالة اعتذار لقناة الوطنية و للصحفي ” دهماش ” عن ماورد في مقابلتي معه و دفاعي عن مظالم بني جلدتي .
رابعا /: باي وجه ستقابل يوما رجال الأعمال و المشايخ و بعض الضباط الساميين و التجار و بعض اسيادك و كثير من أطر لحراطين ؟! ، الذين ساهموا و بسخاء في تمويل حملتك ، وانت تكيل لهم اليوم التهم و الشتائم ، على سبيل المثال لا الحصر ( مثل أهل ودادي الذين تحملوا جانبا من النفقات اللوجستية التي قدرت 62 000000 مليون أوقية ) و ( ولد انويكظ الذي دفع لمدير الحملة جوب آمادو تيجان 7000000 مليون أوقية و مبالغ أخرى لطاقم الحملة في إطار، و مساهمة ابن رجل الأعمال ولد مكية بمبلغ 2000000 و مجموعة اسيادك من ” ادادهس” الذين دفعوا لك 20000000 مليون أوقية ، فضلا عن مساهمة مشايخ الصوفية و آخرون اتحفظ على أسماءهم لحساسية مواقعهم في أجهزة الدولة ، ناهيك عن الشيك المرقوم الذي سلمك الأمين العام السابق لوزارة الداخلية السيد ( ماسينا ) و الذي أصبح فيما بعد سبب جفاء بينكم خارج السجن و داخله، ضف إلى ذلك أموال( فريدوم هاوس و المتعاطفين في الخارج .
خامسا /: عن أي مقارعة للمستبد و حاشيته و أعوانه حسب زعمك و انت من زرتني في مقر الاتحاد من أجل الجمهورية رفقة ابن خالة الرئيس ، رجل الأعمال( الفيل ولد اللهاه ) في سيارة الأفانسيس السوداء مستنجدا به و مستخدما نفوذه ، للحصول على تزكيات مستشاري الحزب التي لولاها لما دخلت سباق الرئاسيات ، التي بقيت حتى 48 ساعة من إيداع الملفات عاجزا عن الحصول سوى على 37 توقيع هي حصيلة حملة جمع التوقيعات التي قمنا بجمعها من اصل 105 قبل إيداع الملفات .
خامسا : في اي خانة تصنف ايها( المناضل الشريف العفيف) رجل الأعمال الشيباني ولد ودادي ؟ ، الذي ابتاعك سيارة المرسيدس من المصنع ، التي تستغلها لحد كتابة هذة السطور انت و سائقك الشخصي ” احمد ولد حمدي ” مبعوثك للتحصيل من جيوب أصحاب البطون كما سميتهم و المشايخ و أموال بيع وثائق الهجرة و اللجوء التي يشرف عليها بريدك الآمن المطيع” حماده ولد لحبوس ” الذي يبيعها حصرا للزنوج.
سادسا / : عن أي استعداد للبقاء في السجن تتحدث ؟! و انت الذي أستنجدت و توسلت منذ اليوم الأول لتوقيفك و أكثر من مرة حتى أعياك التعب و يئست ، برئيس حزب الاتحاد الاستاذ / سيدي محمد ولد محم للتوسط لك عند الرئيس ولد عبد العزيز الإطلاق سراحك ، ايام كنت في روصوا حتى قبل المحاكمة عن طريق محامي مشهور اتحفظ على اسمه لحساسية مركزه ، و بعدها في الأك عن طريق ” يوسف سلا ” و آخرون من جماعة” ادادهس ” التي دخلت على خط المحاكمة الفاشلة في روصوا و المقاطعة الخاسرة في الاك .
سابعا/: ألست انت بشحمك ولحمك من كنت تمنعنا و تمنع المناضلين من التجمهر و التظاهر أمام السجن في نواكشوط في نوفمبر من السنة الماضية ؟ ، بحجة أن استجلابك و رفيق المرحلة معك كان نتيجة صفقة مع النظام عن طريق مقرب من الرئيس ، ترخص بموجبها حركة إيرا و حزب الرك و يطلق بموجبها سراحك ، قبل أن يخطب الرئيس من نواذيب و يهاجمك متهما إياك بالتحايل على الرواتب الثلاثة ، لتنقلب بعدها الموازين و الأمزجة و يتبدد الحلم بالخلاص من الفخ الذي نصبته لرفاقك في قافلة العبودية العقارية فوقعت فيه و انت تلملم حقائبك فارا إلى كندا .
ثامنا: على رهطك من البراميين تضحك ام على الرأي العام ؟! ، حين تتظاهر بأنك لاتهتم لحكم المحكمة و لا بإطلاق سراحك ، و انت من اختزلت كل نضال الحركة منذ اليوم الأول الاعتقالك في مسيرات ” أطلقوا سراح الزعيم و مشاغبانها ” و انت من كنت تحرض الشباب على الذهاب للسجون ، و حين جاء الدور عليك أصبح الخروج من السجون هو الهدف !!!! ، و أصبح الشغل الشاغل لفريق المحامين المتطوع هو البحث عن سبيل لوصول ملفك لنواكشوط علك تجد مخرجا ، وما المهمات الخاصة التي كلفت بها المناضل النشيط كاتب الضبط الرئيس ” محمد داتي” و رسائل التوسل التي حملته إياها إلى المدعي العام عنا ببعيد .
تاسعا : لقد ضيعت ( أيها المناضل ) فرصة الخروج المشرف في 10 ديسمبر الماضي حين قبل النظام خروجك بحرية مؤقتة أو مشروطة غلا منك و طمعا ، تماما كما ضيعت فرصة محاكمة الاك جشعا و أنانية ظنا منك سفاهة أن ذلك سيمنحك جائزة نوبل ، حينها ضاع المنبر و ضاعت القضية يومها و بقيت و من خلفك تحصدون الندم .
عاشرا : واهم من يصدق انك تحمل هم لحراطين او قضية عبودية ، و انت من دخلت في صفقة بيع جماهير الحركة ” للمصطفي اعبيد الرحمن ” من سجنك في الاك قبل أن نرفضها نحن ، وتبع ماساتهم اليوم في الخارج للزنوج و الأجانب ، وساذج و غبي من يتصور أن لك موقف أو قدرة على تحمل السجون ، تلك حقيقة أخبرني بها من خبرو السجن قبلي معك في العام 2012 يوم كنت أنوي الالتحاق بالحركة ، و الآن تيقنت أن صمودك الاضطراري المصطنع إنما هو من قبيل ” مكره أخاك لا بطل ” ، و شيئ من التغرير بالشباب اليافع و دغدغة عواطفهم الجياشة نحو القضية نحو الحرية و الإنعتاق.
لقد فات الأوان يا “صديقي” الصيف ضيعت اللبن .
و أختم بقوله تعالى
“ءالان وقد عصيت قبل و كنت من المفسدين ” صدق الله العظيم