بينما سينتظر العالم الإسلامي ثبوت رؤية هلال رمضان نتسائل نحن: هل سينتظم الماء والكهرباء؟
الحمد لله علي نعمة التعود فقد تميزنا بها عن غيرنا، ففي مقاربة بعض المؤسسات الوطنية من أجل نفاذ الخدمة الي المواطن هناك خياران: – توفير الخدمة – التعود علي عدم إنتظامها ففي الخيار الأخير يكون المواطن دوما علي أهبة الإستعداد لأي طارئ بل يصبح لايكترث لإنعدامها . وتتمادي الشركات في عدم الإنتظام نظرا لغياب العقوبة الرادعة من قبل السلطة.
هكذ نحن مع خدمتي الماء والكهرباء فمع كل نظام جديد يتم إختيار كفاءات يعتقد بأنها ستقضي علي الخلل ولكننا نظل في نفس المشكل إنقطاع يتبعه إنقطاع، وتبريرات واهية عبر الإعلام الرسمي بحجة إصلاحات يتم القيام بها ومع ذالك فلا إصلاح.
ولعل السبب الحقيقي في كل ذالك يعود لغياب المصارحة مع النظام القائم وإنعدام الوطنية والتمسك بالوظيفة.
تقوم الدولة بضخ أموال طائلة في القطاعين تذهب كلها أدراج الرياح وتصرف بين العمولات والدراسات ليظل المواطن يعاني من فواتير يدفعها مقابل خدمة لم تصله كاملة ورديئة إن وصلت.
نحن اليوم علي اعتاب شهر كريم تتزايد فيه الحاجة لهاتين الخدمتين ، يبرز التساؤل : هل سيتم التغلب علي الاعطال علي الأقل طيلة شهر رمضان؟