على “ناقة صالح” ابي ولد زيدان أن يتذكر يوم مسحت به و بصالحه وطالحه الأرض، و اعتذاره لي حينها، بعد أن لم ينفع تهديدُ و لا وعيدُ فرسان العشيرة.. لينتهز فرصته في ثلبي فلم أعد أمارس هوايتي القديمة في ملاعبة القرود.. لست مستعدا لأن أكذب حتى و أنا أنطق أسمه، فهو لم يكن يوما أبيّاً، و لا ابن زيدان و إنما نقصان، و إن مارس حرفة سمي أبيه “زيدان” بأناقة ديك و غروره..
حين أساجل فسيكون رجلا بأثنيين، فقد ضاق زماني على منازلة الخصيان:
شتم أعرابي معن ابن زائدة تقربا من أعداءه، فقال له بعد أن أنهى سحيله: دونَك جُعلك.!
أما أبي (استغفر الله من إثم هذا الإسم الذي نكذب كلما نطقناه) فإنما أقول له: حافظ على جُعْلك يا جُعَل.! و اشتم كما تشاء، و انتهز الفرصة فأبعد النجعة، فلن أرد عليك.. كفاني انحطاطاً أن أتلفظ باسمك.. غير أنه (و الواحد بالشخص له جهتان) تواضع أثاب عليه.
أقول قولي هذا ثم أغسل فمي سبعا، الأخيرة منها بالتراب.