أبرز محطات الثورة الإسلامية الإيرانية في أولي أيام إندلاعها
– 23 أكتوبر/تشرين الأول 1977: مقتل “مصطفى” الابن البكر للخميني في النجف على أيدي من قيل إنهم “عملاء” لأمن الشاه، وخروج الآلاف من أنصار والده في المدن الإيرانية للمشاركة في تأبينه فرفعوا شعار “الموت للشاه”. وقد وصف الخميني هذه المظاهرات بأنها “صحوة إيران”.
– قوات الأمن تواجه المتظاهرين بالقوة المفرطة، والفقهاء يوجهون انتقادات لاذعة للنظام ويقدمون له عريضة مطلبية من أبرز بنودها: السماح بعودة الخميني من المنفى، والإفراج عن المعتقلين، وضمان حرية التعبير، لكنهم لم يدعوا إلى “إسقاط النظام”.
– يونيو/حزيران 1978: قادة الثورة يدعون جماهير الشعب إلى وقف التظاهر وتنفيذ إضراب عام بالبقاء داخل منازلهم، وذلك للتخفيف من أثر حدة القمع الأمني على تعاطف الشارع مع الثورة.
– صيف 1978: الشاه يعلن استعداده لإتاحة مزيد من الحرية السياسية ويدعو إلى إجراء انتخابات حرة مبكرة خلال عام. والخميني يرفض الدعوة ويصفها بأنها “خدعة”.
– 8 سبتمبر/أيلول 1978: الشاه يعلن بدء العمل بحالة الطوارئ، والمتظاهرون يتحدون الإعلان مما أدى لوقوع “مجزرة الجمعة السوداء” إثر فتح النار من الطائرات المروحية على مظاهرة تضم نصف مليون مواطن إيراني، فحصدت 4500 شخص بينهم 650 امرأة. وهو ما أضاع كل فرص النقل السلمي للسلطة من الشاه إلى الشعب، وزاد زخم الاحتجاجات بشكل كبير.
– أغسطس/آب 1978: قوى الثورة تنظم إضرابات شاملة بدأت بعمال مصافي النفط وتوسعت لتشمل معظم موظفي قطاعات الدولة، بمن فيهم الصحفيون وعمال شركة الطيران والسكك الحديدية والجمارك والبنوك.
– 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1978: طلاب جامعة طهرانينظمون مسيرات شهدت مصادمات عنيفة مع الأمن قتل فيها عدد من الطلاب، وأعقبتها أعمال شغب أحرقت فيها المباني المجاورة للجامعة، فأعلن الشاه عزل الحكومة المدنية وعين مكانها حكومة عسكرية وأمر باعتقال العشرات من قيادات الثورة.
– نهاية 1978: الشاه يعلن استعداده لتسليم منصب رئاسة الوزراء للمعارضة، والخميني يرفض العرض ويدعو لمواصلة المظاهرات في أنحاء البلاد.
– 16 يناير/كانون الثاني 1979: الشاه رضا بهلوي يغادر البلاد إلى الخارج بذريعة طلب العلاج، بعد أن عين شابور بخيتار (أحد قادة “الجبهة الوطنية” المعارضة) رئيسا جديدا للوزراء.
– 1 فبراير/شباط 1979: عودة الخميني من منفاه في فرنسا إلى العاصمة طهران، وكان في استقباله أكبر حشد جماهيري في تاريخ البلاد، قدرته مصادر بالملايين.
– 4 فبراير/شباط 1979: الخميني يعين المهندس مهدي بازركان (أحد قادة “الجبهة الوطنية” المعارضة) رئيسا لحكومة الثورة المؤقتة، لكنه لم يتسلم منصبه إلا يوم 11 من الشهر نفسه بسبب إصرار بختيار على عدم الاستقالة.
– 11 فبراير/شباط 1979: رئيس أركان القوات المسلحة يصرح بـ”حياد الجيش” في صراع النظام والثوار، وهو ما اعتبِر إعلانا رسميا لنجاح الثورة وسقوط نظام الشاه.
– 1 أبريل/نيسان 1979: إجراء استفتاء شعبي على تأسيس الجمهورية، والخميني يعلن تأييد الإيرانيين لقيام “الجمهورية الإسلامية” بنسبة 98%.
– 5 مايو/أيار 1979: تشكيل “الحرس الثوري” من تنظيمات الثوار المسلحة بمرسوم من الخميني لأجل “حماية الثورة”.
– 3 يوليو/تموز 1979: انتخاب “مجلس الخبراء” لأول مرة، وتكليفه بصياغة الدستور الدائم للجمهورية الإسلامية، الذي أقِر بالاستفتاء الشعبي العام في 1 ديسمبر/كانون الاول 1979، واعتمِد نهائيا يوم 3 من الشهر نفسه.
وإثر إعلان إسقاط نظام الشاه؛ حدث فراغ سياسي ودستوري في الأيام الأولى لانتصار الثورة، وصارت البلاد بلا شرطة أو إدارة حكومية، فعمّت الفوضى واستولت منظمات المعارضة على كثير من أسلحة الجيش والشرطة، فوافق الخميني على تشكيل حزب سياسي يدير أوضاع الثورة وينسقها سُمي “الحزب الجمهوري الإسلامي”.