مشاريع الوهم:الإستصلاح الأعرج، أية خدعة هذه-تدوينة-
وهنا سأوضح لكم العملية الحسابية بوصفي خبيرا بالمنطقة.
تعتزم الدولة استصلاح 5726 هكتار على فترات متقطعة، وبتمويل مالي قدره 6 مليار أوقية قديمة، يستفيد منها 11 ألف أسرة، وهذا يعني في النهاية أن نصيبة كل أسرة سيكون 0.5 هكتار. إذا من خلال العملية الحسابية التالية، سنحدد دخل الأسرة والفرد الواحد من هذا المشروع: إن تكاليف زرع 0.5 هكتار، تساوي مابين 150000 _ 200000 أوقية قديمة للحملة الواحدة. في حين يكون مردود 0.5 هكتار 2.5 طن من الأرز غير المقشر. ويتراوح سعر الطن عادة مابين 85_ 90 ألف أوقية قديمة. هذا يعني أن مجموع المردود 225000 أوقية قديمة، فإذا نزعنا تكاليف 0.5 هكتار ( 150000) تكون الأسرة قد حصلت على ربح قدره: 75 أوقية خلال الحملة الواحدة، وفي حالة حملتين يكون الدخل سنويا قدره 150000 أوقية قديمة. فإذا قسمنا هذه على 12 شهرا يكون دخل الأسرة يساوي 12500 أوقية قديمة شهريا. وعادة مايتراوح أفراد الأسرة ما بين 4 إلى 7 أشخاص. هذا يعني أن دخل الفرد الشهري من هذا المشروع يساوي 2500 أوقية قديمة ( 12500/5= 2500).
تصوروا دخل الفرد ( 2500 أوقية قديمة) من مشروع دشنته أعلى شخصية في الدولة، وتسابقت إليه الركبان من كل فجاج بسيطة هذا المنكب البرزخي، فما القيمة التي سيجدها هؤلاء الفقراء، الذين ترعرعوا في هذه الأرض وورثوها عن أجداد أجدادهم؟؟!. لما يظل هؤلاء ففراء محرومين من خيرات بلدهم، يعيشون كاللاجئين في سهول شمامة؟؟!!، تمنعهم الفاقدة من مسايرة الركب وتدريس أبنائهم أبسط مراحل التعليم??!!.
ما يحز في نفسي هو أن هؤلاء المنبهرين بهذه المشاريع والشعارات، تجمهروا عن آخرهم وسيقبضون على الجمر ويشربون الحنظل العلقلم.!!.