رحل شحرور..! – رحل شحرور بعد أن ألقىٰ حجراً في بئر التراث الراكد فأحدث هزة وأربك من يعتقد أن التراث ثابت لا يُقرأ إلا بمنطق واحد ومن زاوية واحدة.. – رحل شحرور إلى ربه يجادله بفهمه فإن شاء أقره وغفر له وان شاء حاسبه وعاقبه.. ولكنه رحل رحيل المطمئن الذي يفد على الكريم ويُحاسب من لدن عليم رحيم لن يأخذه بالظن ولن يعاقبه إرضاء للبعض.. – رحل وترك إرث شغل وسيشغل الناس لفترة غير يسيره.. – رحل وقد حاول كما حاول من قبله هز (المُسلّم به) وإنتهاج العقل في العبادة وليس الرضوخ للـ(عادة).. – رحل وترك وراءه ألف سؤال وملايين من البشر تركوا ما قدم وانشغلوا بشخصه وهل هو في الجنة أم النار.. – رحل ولكن الأسئلة لم ترحل، وشغف البحث لم يهدأ، ورغبة الفهم لم تفتر.. لينشغل جيل كامل أبا أن يعبدالله على جهل أو أن يكتفي بأن ماهو موجود هو دين الأباء والأجداد حتى وإن كان مخالفاً لما أنزل الله..
*. إن تكن معه أو ضده ليس مهماً بقدر ما أيقظ في نفسك من حراك، وفي عقلك من حرية طرح الأسئلة، والبحث عن إجابة قد تشفي شغفك وتسكن حيرتك، حتى تعبد الله على علم..
رحم الله شحرور ورحم الجميع معه..تعازينا القلبية لابنه طارق