في حدود الساعة التاسعة ليلا أنهى الضحية الداه ولد محمد ولد ميمون المزداد سنة 2000 بكيفه صلاة العشاء في المسجد المجاور لبيت أهله بحي “أنتو” وطلب من أخواته حفظ نصيبه من وجبة العشاء ثم أودع هاتفه المتكسر لوالدته أم تبيب التي طلب منها أن تعطيه في الغد ما يصلح به الهاتف، ثم أنصرف لينضم إلى ثلاثة من أصدقائه وتوجهوا فورا إلى صالة ملعب كرة القدم الموجود عند ملتقى الطرق المعروف بلعيون.
فجأة ولما بلغوا مرآبا لإصلاح السيارة على تماس مع محطة ولد البيب إعترضهم الشاب : ملاي جبريل جاه (1999 كيفه) ونادى على الضحية الداه ودخلوا في عراك بالأيدي قبل أن يصيح الأخير متألما من وخز سكين أسكنها القاتل في أيسر صدره وعندها هرع إليه الثلاثة الذين اجتازوا مكان الجريمة بأمتار فوجئوا بالدماء تتدفق منه وأوقفوا سيارة تاكسي وحملوه إلى المستشفى الذي فارق الحياة قبل دخوله وهناك وصل ذو القتيل وقدم المدعي العام وأفراد من الشرطة وبدأت إجراءات التحقيق.
لاذ الجاني بالفرار وأستنفرت الشرطة للبحث عنه في كل المنازل والأمكنة التي يفترض أن يكون بها وبعد تمشيط مضن وبحث طويل وفي ساعة متأخرة من ليلة البارحة إشتبهت الشرطة في دار مهجورة وقد تكسرت إحدى نوافذها فقاموا باقتحامها ليجدوا المجرم مختبئا داخلها وعلي الفور إقتادوه إلى مخفرهم.
تم دفن الضحية بعد تجمهر المئات من ذويه وأقاربه الذين لا يعلمون شيئا حسب تصريحات لوكالة كيفه للأنباء عن أسباب إقدام ولد جاه على قتل ولدهم وقد أجمعوا على أن ابنهم كان مستقيما ولم تظهر عليه أية علامات للانحراف وكان يصلي كافة أوقاته في المسجد وتقول والدته أم تبيب أنه درس حتى السنة الثالثة من التعليم الأساسي وقضى بعض الوقت يعمل مع أخيه التاجر في انواكشوط قبل أن يعود إلى مدينة كيفه.
أما الجاني فهو يعمل في إصلاح السيارات و كان كثير الشجار مع الجيران والأصدقاء وله قصص كثيرة مع الجريمة كما يذكر عارفوه لم تبلغ حد مخافر الشرطة.
أما الدوافع الحقيقية للجريمة فلم تعرف حتى الآن ، غير أنه من المؤكد أن الشابين تشاجر قبل يومين قرب جسر طريق المطار وقد تمكن الضحية من إشباع القاتل ضربا وأن خلفية ذلك تعود إلى أن القتيل نصح القاتل في وقت سابق بعدم مرافقة إحدى قريباته.
القاتل ملاي جبريل جاه لدى مخفر الشرطة
مكان وقوع الجريمة
منزل ذوي الضحية بحي أنتو
الضحية الداه ولد ميمون