هل ذهب ولد العزواني بكل صلاحيات وزارة الدفاع؟ أم أنه تركها لولد حدأمين؟!!

علي أعتاب إنتخابات غير واضحة المعالم لا للمعارضة ولا النظام نفسه.
مرشحون من فلك النظام تدعمهم أحزاب المعارضة ومرشح للمولاة قد تعضه بعض أنياب الموالاة ، هكذا هو المشهد السياسي الموريتاني وسط أنباء عن إنقلاب أبيض علي الرئيس ونفي الأخير لذالك .
تصرفات هنا وتنكر هناك ويبقي السياسي المتنفذ وحده هو -الحائر- وليس المواطن فالواطن في الغالب يصوت حسب القناعة والمتنفذ في بلدي يتحين الفرص ليعرف أي الموازين أرجح وقد يستعين بالمنجميين (ولكزانة).
واليوم يأتي تعديل وزاري يخرج المرشح المزوعوم للنظام من دائرة القرار عسكريا ومدنيا بعد أن جمعت له كل مصادر القرار العسكري سابقا في تمثيلية واضحة المعالم والفصول قيل لحظتها أن ذالك لايفعل الا لولد الغزواني، وفي حقيقة الأمر أن ذالك لايفعل الا ليحي ولد حد أمين.
وقريبا جدا سيبدء يحي في التأثير داخل المؤسسة العسكرية بتجربته ودهائه السياسي .
وسيقول البعض إن المؤسسة العسكرية لن ترضي وهذ حقهم ولكن المتمعن في واقع البلد يدرك أن يحي ولد حد أمين هو الإبن البار للسيدة الأولي تكبر منت أحمد وقد حاولا سابقا ثني الرئيس عن قرار التخللي عن السلطة .
فهل نحن أمام سيناريو جديد أركانه غير متعادلة: مرشح خارج مشهد التأثير وتيار جديد يريد بنا العودة لمربع المأمورية ؟ أم أن المؤسسة العسكرية موجودة بالفعل؟