وصول القائد المنقذ: واليكم بعض ملاحظاتي بصغة التنبيه(تدوينة)

مادام يستمر الفاسدون والانتهازيون والمنافقون، من الصعب الحديث عن الأمل والتغيير. وحتى لا نكون مثاليين، فإن السياسة عمومًا بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب أحيانًا، والازدواجية، لكن الموضوع عندنا زائد وكثير، وتخطى كل المسموح به عالميًا ومحليًا، وكأنك يا فلان اوعلان «لا رحت ولا ثرت ولا جيت»، ولا نقصد عودة صورة طبق الأصل من هنا أو هناك، فطبيعى أننا لا نمسك للناس مقصلة أو نحاكم النوايا، لكن الحقيقة أن هناك فاسدين بإجماع الآراء، وانتهازيين باتفاق الأدلة، يتسللون ويقدمون أنفسهم فى ثياب الناصحين، بل إن بعضهم أصبح يقدم نظريات فى السياسة، ويطالب بالتطهير والمكاشفة، بينما أول مكاشفة تعنى أن يحاكم، وفى حال فوز هؤلاء ووصولهم إلى مناصب تنفيذية، أو تشريعية يعنى أن فيروس الفساد يسكن القلب، وأنه «للأسف لانهاية له»، ومعنى أن المنافقين الذين عبروا من الحزب الحاكم والمعروفين بلموالاة ومازالوا مستمرين، يعنى ضياع أى إمكانية للتغيير.

فى عالم السياسة من الصعب أن تعثر على سياسى يقول الحقيقة، إلا لو كان سابقًا.. ستجد الوزير أو المسؤول أو الفاسد السابق يتحدث مثل ملك بأجنحة، وينتقد الفساد، ويقدم رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، بينما وهو فى موقع المسؤولية يكون بليدًا وعاجزًا، وربما متورطًا فى كل ما ينتقده بعد مغادرة مناصبه.

وطبيعة السياسة أن ما هو مطروح فى العلن من كلمات ضخمة، وحديث عن المبادئ والقيم العليا شىء، وما هو واقع وحادث من هذا الزعيم أو فذاك أمر آخر.. لن تجد فاسدًا يبرر الفساد، ولا لصًا يجادل فى كون السرقة أمرًا مستهجنًا، ولا انتهازيًا يمدح الانتهازية، بل إن الفاسدين والمنافقين هم الأكثر قدرة أحيانًا على انتقاد الفساد والدعوة للتطهير.

لماذا نقول هذا؟، بمناسبة عدد من محترفى الفساد فى كل الإستحققات، وهم يتحدثون عن الطهارة والشرف، ولديهم نظريات فى الحديث عن الفساد والدعوة لمواجهته كأنهم من كبار رجالات أجهزة الرقابة، واحذر الفاسد الذى يتحدث كثيرًا عن مواجهة الفساد»، وكثير من معارك نراها اليوم على الشاشات، أو مواقع التواصل، ظاهرها الحرص على الوطن، وباطنها المنافسة للبحث عن مكان بجوار السلطة.

وهناك منافقون «عابرون لكل الأنظمة»، يمتلكون قدرات على البقاء والفوز، والعيب ليس عيبهم، لكنه عيب النظام السياسى والاجتماعى الذى مازال يسمح لهؤلاء الفاسدين بالفوز، والوصول إلى مواقع التنفيذ والتشريع، عندها سوف يتأكد الناس أن الحديث عن التغيير هو مجرد كلام للاستهلاك السياسى.. لايكفى أن نتحدث عن مواجهة الفساد، بل الأهم هو اختراع كل القوانين التى تمنع الفساد من الحصول على هدايا التغيير.. إن الشىء الوحيد الذى يجب أن يظهر فى عام 2019 هو القانون، والذى يجب أن يختفى هو حزب « يحتمي بمهرجي النفاق. وهاذه الإجراءاة لن نستطيع تحقيقها الا بصدق الروح الوطنية واختيار الشخص المناسب بشهادة السواد الأعظم من ابناء شعبنا ليجد نفسه في المكان المناسب خدمة للوطن ومواطنيه بأسس العدالة وحقوق الإنسان والإنسانية تطبيقا لأوامر ديننا واقتداءا لسنة نبينا عليه افضل الصلاة والسلام.
وفي الختام حتى لاأطيل عليكم

د/ والأكادمي ملاي ولد محمد لغظف هو الأختيار الأفضل
لمن يتطلع لمستقبل افضل لبلده!!

بقلم : أمير جوك

اتصل بنا على: 43409999 - 36676969 - 20301515

شاهد أيضاً

مجلس الوزراء يعقد إجتماعه الأسبوعي

اجتمع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024، بالقصر الرئاسي في نواكشوط، تحت رئاسة فخامة …