مني منت دندني: الصوت الذي تتعانق فيه أصالة الموسيقي بحاضر يفرضه جيل مجدد
حين تصدح مني منت دندني بصوتها الساحر وهي تردد علي أوتار آردين ماجاد به عمالقة شعرنا اللهجي من نسيم وبكاء علي الأطلال فإن السامع تعود به الذاكرة لحقبة جميلة ولوحة تقليدية تختزل مجتمعا بأكمله بتراثه وثقافته بعدما كادت تندثر ، ولكنه الإتقان والقدرة عل تجانس الكلمة مع اللحن والوتر إستجابة لأذن المتلقي ومراعاة لخصائص التراث. ولعل ذالك ماجعل الفنانة مني منت دندني وفي فترة وجيز تتربع دون مجاز علي عرش الموسيقي الموريتانية رغم كثرة المنافسين وصعوبة التحدي . غير أن مني المولعة بالقديم والمجبرة علي تقديس إرث الأسرة العريقة ظلت دوما تواقة للتجديد وهنا يكمن الإبداع وتكمن المفارقة أيضا لذالك فإن تجديدها ظل يسير بحياء حتي خلقت جيلا من الذائقة أستطاع أن يدافع عن مني منت دندني المجددة فغنت لمحاربة المخدرات وشاركت المنتخب الوطني مسيرة النجاح هذا فضلا عن أغانيها الوطنية الممجدة للمقاومة والإستقلال المجيد. مني منت دندني شنفت أسماع الغير حين مثلت الوطن في مهرجانات دولية توجت فيه بألقاب وجوائز أدرك معها الآخر أن بلاد حبيبي حبيتو وريشة الفن مازالت تنجب وتبدع وليس آخر تلك الإبداعات أغنية : أرض الرجال للؤلؤة الفن الموريتاني منت منت دندني. فإلي الإمام سيري وبثبات القانع فالتاريخ لن ينسي أن يذكرك في صفحاته لأجيال المستقبل وذالك أضعف الأيمان.