رسالة تنويه وشكر من نشطاء الحركة الأمازيغة إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في شجاعته في الإعتراف بالمكون الأمازيغي في مورتانيا الشقيقة.

نص الرسالة :

نحن النشطاء الأمازيغ والفعاليات المدنية الامازيغية، بدول شمال أفريقيا، بكل من مورتانيا المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، أزواد، أيير وأزواغ بالنيجر، القبائل، جزر الكناري، وبلاد المهجر، نسجل بارتياح كبير إعتراف فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالأمازيغ كمكون أساسي وأصيل بمورتانيا، إلى جانب كل من العرب والأفارقة، وذلك في إطار كلمته التي ألقاها أمس الجمعة 4 أكتوبر 2024 في معهد الدراسات السياسية بالعاصمة الفرنسية “باريس” حيث قال فخامته : “نحن في مورتانيا من شمال الصحراء الكبرى وجنوبها على حد سواء، نحن بيض وسود، نحن عرب وأمازيغ وأفارقة”

ويعد ھذا إنتصارا لأعلى هرم في السلطة ببلادنا الشقيقة مورتانيا، للحقيقة التاريخية الساطعة، كون بلاد شنقيط أرض أمازيغية صنع فيها الأمازيغ المرابطون حضارة مورتانيا وثقافة شعبها التي إحتضنت الثقافتين العربية والأفريقية، دون أن تفرط في هويتها وثقافتها الأصيلة الواضحة للعيان في المسميات والطبونوميا واللغة المحلية العريقة.

وبهذه المناسبة، ننوه نحن نشطاء الحركة الأمازيغية بكافة تنظيماتنا وفعالياتنا المدنية في بلاد تمازغا (شمال افريقيا) بهذه الكلمة الشجاعة لفخامة الرئيس الموريتاني والتي نراها مؤشرا إيجابيا على المصالحة مع الذات ومع الحقيقة التاريخية التي طالها الطمس والإخفاء في ظروف تاريخية معينة عرفت سيطرة فكر أحادي إقصائي تجاه الأمازيغ وهويتهم ووجودهم، بالرغم من كون الأمازيغ في مورتانيا (أحفاد المرابطين) صناع حضارة مورتانيا ومجدها التليد.

وإذ نعبر عن حكمة وتبصر وشجاعة فخامة الرئيس في تغيير النظرة التنكرية والإقصائية للمكون الأمازيغي داخل مورتانيا، نأمل بكل صدق من السيد الرئيس السير في مسار المصالحة مع كل ما هو أمازيغي مورتاني، من هوية، ثقافة ولغة، وفي هذا الإطار ندعو إلى الإعتراف بلھجة “زناگة ” لغة أمازيغ موريتانيا الاصلية كلغة وطنية، والعمل على حمايتها من الإنقراض، ودعم مبادرات الأمازيغ في إحيائها والعمل على توظيف وسائل الدولة من إعلام ومؤسسات تربوية في تصحيح النظرة السلبية التي ألصقها المجتمع بمتحدثي تلك اللھجة بالجنوب، داعين في نفس الوقت إلى إنفتاح مورتاني على الإخوة الأمازيغ بدول الجوار وتنظيماتهم والإستفادة من تجاربهم في حماية الموروث الأمازيغي، لعيدا عن محاولات البعض النيل من المطالب الحقوقية الطبيعية للتنظيمات الأمازيغية وتشويه نضالها، لا لشيء سوى وأد موروثنا الأصيل الذي هو موروث إشتركناه مع باقي المكونات المورتانية باعتبارنا ابناء هذه الأرض الطيبة التي أخذت اسم “مورتانيا”

وفي الأخير، نتمنى لكم سيدي الرئيس التوفيق والسداد ومزيدا من الإزدهار والنمو لمورتانيا وشعبها وخاصة إخواننا الأمازيغ.

التوقيعات:
1- أماني وشاحي – ممثلة أمازيغ مصر بمنظمة الكونجريس العالمي الامازيغي
2- أغيلاس نساغرو – ناشط أمازيغي المغرب
3- فتحي نخليفة – رئيس حزب ليبيا الأمة (ليبو) والرئيس السابق لمنظمة الكونجريس
4 – خالد الزيراري – رئيس منظمة الكونجريس العالمي الامازيغي بالمشاركة
5 – أحمد دوغة – نائب رئيس حزب ليبيا الأمة (ليبو)
6 – عابد بصغرين التونسي – ناشط حقوقي أمازيغي مغربي
7 – أحباشي إبراھيم – عضو المكتب الفيدرالي بمنظمة الكونجريس العالمي الامازيغي في المغرب
8 – د. محفوظ أغ عدنان – رئيس منتدى أزواد السياسي
9 – أيوب أغ شمد – الرئيس السابق لمنظمة شباب إيموھاج الدولية
10 – م. محمد محمود ولد الطلبة – ممثل أمازيغ موريتانيا بمنظمة الكونجريس العالمي الامازيغي ورئيس حزب الجبهة الشعبية الموريتاني
11 – حسن أسلواني – ناشط أمازيغي مغربي – فرنسا
12 – فتحي يوسف سعيد – ناشط حقوقي أمازيغي – ليبيا
13 – آكلي شكا – كاتب ومؤسس منظمة شباب إيموھاج الدولية
14 – محمد أغ الشريف – ناشط حقوقي أمازيغي – أزواد
15 – آكسل بلعباسي – مستشار رئيس حكومة القبائل في المنفى وقيادي في حركة الماك
16 – عبد الله بوشطارت – إعلامي وعضو مؤسس للحركة الوطنية لتحرير أزواد
17 – أحمد ناصر السوقي – إعلامي وناشط حقوقي أزوادي
18 – بابا أغ مولود – باحث أمازيغي موريتاني وإعلامي بقناة الجزيرة
19 – م. عمر سيدي محمد – باحث أمازيغي موريتاني متخصص في اللھجة الزناكية
20 انغير بوبكر المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان . المغرب