أبناء الشيخ آياه: كرم المحتد الذي لن تخمده ألسنة الحقد والحسد/ محمد سال ولد العالم

لم يكن غريبا علي أسرة أهل الشيخ آياه أن تتصدر المشهد بالكرم والسخاء والبساطة والعفوية وفوق كل ذلك الزهد والورع والصلاح ، فتلك خصال موروثة أبا عن جد، إنما الغريب حين يحاول المجتمع كبح جماحهم عن فعل الخير عبر الحديث عن إسراف في العطاء .

إن المتابع للشيخ الطالب بويه وهو يجول ويصول مع فريقه ” اشبار” الذي ملأ الدنيا صيتا وشغل الناس بنجاحاته المتكررة يدرك أن الغرض نبيل والغاية ليست هدفا شخصيا وإنما هي محاولة لإسعداء آخرين وإعطاء هذه التظاهرة زخما لم تكن تحظي به في السابق

ثم جاء تكريم الشيخة العزة للفريق نفسه الذي فاز ببطولة الرماية الأخيرة بكيفة ، تكريما معنويا بالدرجة الأولي ، ليدرك الجميع أن العزة وسخاء العزة هو لكل متميز وليس حكرا علي فئة معينة

نحن أمام ظواهر حقيقية وكرامات حقيقية كان يجب علينا تثمينها وتقديرها والوقوف دوما الي جانبها ، فكل مايقومون به هو سخاء غير مفتعل وحب خير للجميع لايطبعه التكلف

جزي الله خير الشيخ الطالب بويه الذي إستطاع أن ينقل الرماية من طور الخصومات والنزاعات الي واقع الشهرة والإهتمام ، كما أنه حول إهتمام كثير من الشباب الي هذه الرياضة التقليدية ، يجالسهم دون ان تشعر انه يتميز عنهم في شئ ولعل ذلك هو السر في سيطرة فريق اشبار مؤخرا علي ساحة الرماية التقليدية

وجزي الله خيرا الشيخة العزة علي حفاوة الإستقبل وسخاء التكريم، فبمثلكم يجب أن نفخر لا أن نتصدي ونبث الشائعات المقرضة

محمد سالم ولد العالم