واقع مدينة نواذيبو السياسي متناقض ولايعكس بالضرورة الصورة التي ظهر عليها خلال زيارة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وما حظي به من مسيرة تأييد ولايعكس كذلك عبارات التنديد وحجم الإستقبال الذي خص به فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني أو تلك العبارات التي أستقبل بها رئيس حزب الإنصاف في بلنوار. إنما عكست تلك المشاهد مدي التقصير السياسي لأطر المدينة من مدراء يعتلون هرم العمل الإداري في مدينة نواذيبو. رئيس منطقة نواذيبو الحرة المدير العام لميناء نواذيبو مدير ميناء خليج الراحة المدير العام SMCP شركة صناعة السفن المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات كل هذه المؤسسات نأت بأنفسها عن العمل السياسي الحقيقي والداعم لفخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني . بإستثناء محاولات يقوم بها مدير المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات ” ولد اجيون” إضافة الي السيد الحسن درديش، غير أن تلك المحاولات وإن كانت قد حافظت علي قدر من الإعتبار لفخامة رئيس الجمهورية الا أنها ظلت دون المستوي مالم تصاحبها تدخلات من مدراء أكبر المؤسسات في المدينة. لذلك فإن مهمة بعثة الحزب الي المدينة ستكون غاية في الصعوبة ولكن بوجود سياسيين مخضرمين ابرزهم السيد احمد ولد خطري فإن المعطيات قد تتغير وإعادة البوصلة السياسية الي الطريق الصحيح هي مسألة وقت بالتنسيق طبعا مع القواعد الحزبية هناك علي الرغم من تحفظ معظم تلك الوحدات في علاقتهم بالحزب حاليا. إضافة طبعا الي توجيهات عليا لمدراء المؤسسات بالعمل توازيا مع بعثة الحزب. وستكون توصيات البعثة وتقريرها الذي سيرفع الي قيادة الحزب بمثابة خارطة سياسية جديدة تعيد مدينة انواذيبو الي حزب الإنصاف ودعم فخامة رئيس الجمهورية تمهيدا لخوض الإنتخابات المقبلة باب أندكسعد