جدوائية مشروع الطاقة مابين نواكشوط ، اكجوجت ،ازويرات مرورا بشوم/ حمود ولد أكليد

مشروع الطاقة ما بين انواكشوط اكجوجت ازويرات مرورا بشوم بأيادي صينية سيوفر علي الشركات المنجمية اموالا طائلة في المستقبل :
لا نبالغ بأن ازويرات المدينة الحمراء تعتبر واحدة من أهم مراكز الطاقة في افريقيا نظرا لقوة و كثرة استهلاك الطاقة فيه. فشركة اسنيم التي تقود تلك الزعامة لا تفتيء توسع مناجمها فهي تعمل بنظام فريد يتوقف علي المزاوجة بين الهندسة العالية للمصادر البشرية و القوة الهائلة للآلات الحديثة بحيث انها أصبحت الشركة الوطنية المبدعة في مجالها. تنفق شركة اسنيم ملايين الدولارات سنويا في شراء المحركات و تعتبر من أكبر مستهلكي المحروقات علي المستوي الوطني التي تكلف سوقها الدولة الموريتانية أكثر من مليار دولار سنويا.
لقد تفطنت الدولة في الاعوام الماضية ان جل مداخيل شركة اسنيم تذهب في مجال توفير الات الطاقة.
مع اكتشاف الغاز علي شواطيء انواكشوط فكرت الدولة في انشاء شركة لانتاج الكهرباء من الغاز و هي تزود انواكشوط بنسبة 15% من حاجته التي لا تكاد تنتهي.
لقد انتقلت الشركة الوطنية للكهرباء شومك الي مقرها الجديد الذي بني علي مواصفات عالية الجودة بحيث يمكن من خلاله ادارة المنشآت الجديدة للكهرباء التي تربط ما بين انواكشوط و ولايات الشمال التي انتهي بعضها و يشرف الآخر علي الانتهاء. لقد تمت برمجة خط انواكشوط النعمة هو الآخر بعدما حصل علي التمويل من الجهات الدولية.
وصل التمويل للمبني الجديد للشركة الوطنية للكهرباء الي مليار اوقية قديمة الا خمسين مليون.
لقد كان الغرض من مد اسلاك الكهرباء من انواكشوط حتي انواذيب و ازويرات هو تزويد مراكز شركة اسنيم بالطاقة اللازمة تصل حتي الي طاقة تذويب الحديد في انواذيب و هو ما سيساهم في ايجاد قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني بالاضافة الي استغناء ازويرات عن جلب مولدات كهربائية ذات طاقة كبيرة و كلفة عالية.
ان انتاج الطاقة من الغاز سهل و مربح خاصة بان احتياطات موريتانيا تجعلها الثالثة افريقيا بعد نيجيريا و الجزائر عندما تبدأ الانتاج العام المقبل باذن الله.
لقد بلغت تكاليف مد الاسلاك لهذه المدن مليارات الاواق القديمة و هي مبالغ زهيدة اذا ما نظرنا الي ما ستجلبه في المستقبل.
انتهي فيما يخص انواذيب و ما يزال العمل جاريا فيما يخص اكجوجت ازويرات عبر شوم المحطة التي توجد بها الشركة الصينية المسؤولة عن تركيب الأعمدة التي بدت مرئية علي طول الطريق.
لا يزال المدير الصيني السيد رجب الذي لا نفتقده في كل جمعة عند المسجد العتيق يتحدث بحسانيته مع الاهالي هنا.
ان العمل في تركيب الأعمدة شاق و مخيف فالفرق التي تكون فيه أجنبية دائما كالماليين منذ سنوات و الآن النيجيريين ففي موجات الحرارة الشديدة الايام الماضية تشاهدهم علي رؤؤس الأعمدة التي يركبونها فعندما يتسلق الواحد منهم الثامنة صباحا لا ينزل الا الخامسة مساء انها خلية نحل تعمل بصورة لا قبل للكثير من افراد مجتمعنا له.
لقد استجرأت الشركة الصينية النزل الوحيد هنا و أنشات محطة لتركيب و تجميع الأعمدة لقد استفادت بعض اليد العاملة و المقاوليين المحليين من هذه الاشغال تماما مثل ما تفعل خيرية اسنيم في بعض مشاريعها مما ينعكس ايجابا علي ظروف الناس الصعبة هنا.
كانت شركة اسنيم العام الماضي قد خصصت من ارباحها خمسين مليون دولار لأجل إنشاء محطة في ازويرات تبنيها الصين فمحطة كلب الغين تبقي في الاحتياط علي ما يبدو في حال وجود خلل فني للتزود بالكهرباء من انواكشوط الذي يستغرق مدة اربع و عشرين ساعة. مما يعني مسؤولية كبيرة علي شركة الكهرباء الوطنية شومك التي أنشأت لها الدولة مقرا جديدا في انواكشوط تم تزويده بمنظومات متطورة للقيادة و السيطرة علي منظومة كهربائية ستزود المنطقة الشمالية الصناعية و المنجمية باحتياجاتها الغير بسيطة من الطاقة. و بالتالي لا يمكن لطاقة تعتمد عليها شركة مثل اسنيم ان تكون معرضة للاهمال او اللامباة فهذه واحدة من أكثر الشركات جدية و كفاءة في المنطقة.
حمود ول اكليد
طيب الله اوقاتكم