محمد فال ولد يوسف وميناء خليج الراحة : قصة نجاح لازالت فصولها مستمرة

ليس شرطا في النجاح ان يطول الزمن وتهدر الطاقات وتتجافي العقول ، بل فقط تكفي إرادة البناء وكفاء الرجال ونزاهة الأهداف.

هو إستنتاج لكل متتبع لمسار ميناء الصيد التقليدي ” خليج الراحة” منذ تعيين محمد فال ولد يوسف مديرا عليه.

فالزائر لهذ الميناء يجد نفسه امام حقيقتين :
واحدة بالعين المجردة والأخري بإجماع العاملين والنقابيين والمهتمين بالقطاع.

وفيما يتعلق بلأولي فحديثنا عن البني التحتية للميناء التي تطورت كثيرا وتمت عصرنة المباني التابعة للميناء لتواكب طموح الإدارة الجديدة في خلق قطب تنموي يساير رؤية الحكومة والمنطقة الحرة في نواذيبو.

ولم يقتصر دور الميناء علي هذه الجهود بل شكلت الشراكات مع مختلف الفاعلين ، الحماية المدنية ، منطقة نواذيبو، وبعض القطاعات الأخري حافزا وأولوية جعلت من الميناء مرفقا حيويا في ولاية داخلت نواذيبو.

وصارت تجربته الرائدة إستلهاما للآخرين لاتتجاهله البعثات الوطنية ولا الإقليمية وآخرها زيارة بعثة من قوة الساحل، بعد أن كان في الماضي مزارا قديما أقرب الي سوق تقليدية لبيع الأسماك.

وأما الحقيقة الثانية فهي الشراكة الحقيقية مع المهتمين بقطاع الصيد التقليدي من ممتهنين ونقابيين وعمال، فالكل بات مشركا في خطط الإدارة الجديدة الرامية الي النهوض بالميناء.

فبات الجميع صفا واحد يحدد المطالب والأولويات بعد ان كان الإقصاء والتهميش طابع المراحل السابقة.

حقيقة أخري يدركها الجميع وهي أن عملا كبيرا يقام به في الميناء مما جعله يتحول في ظرف قياسي الي رافعة إقتصادية مساهمة في الدخل القومي للبلد ومستوعبة ايضا وبتزايد للمستثمرين في مجال الصيد التقليدي الذين غادروا المجال وعادوا اليه بعد مالمسوه من جو الجدية والإستقرار والخطط الهادفة.

لقد إستطاع محمد فال ولد يوسف إن يحيي بفكره المعهود وطموحه الذي لايعرف حدودا منظومة إقتصاديةوطنية وأن يعيد الميناء الي قاطرة الإقتصاد الوطني وان يؤسس بدون مزايدة لعلاقة جديد مع المستثمرين تقوم علي المصالح المشتركة ، كما أعاد جو الإخاء بين النقابات والإدارة بعد ما طبعه من جفاء ولعقود.