قراءة في خطاب معالي الوزير الأول أمام البرلمان/ محمد سالم ولد العالم

لقد كان خطاب الوزير الأول أمام الجمعية الوطنية درسا في التكاملية السياسية والإقتصادية إضافة الي إحاطته التامة بكل القضايا الوطنية الحساسة والهامة.

فقد أجاب معالي الوزير الأول علي مايجيش في نفوس المواطنين من تساؤلات ملحة فلم يكن فقط خطابا نخبويا يستهدف نواب الشعب ، بل إستطاع من خلاله معالي الوزير الأول المهندس / محمد ولد بلال أن يعبر بفكره وتصوره ليلج كل بيت موريتاني برزانته المعهودة ومكاشفته العملية والفنية.

كانت جميع الخطط الإقتصادية واضحة المعالم وممكنة التحقيق ولم تكن الأرقام المقدمة عصية علي التفهم فلقد إستوعبها الجميع لأنها وببساطة كانت نتيجة حتمية لمعادلات ميدانية واقعية وبسيطة لاتعتمد علي التشفير.

ومن الناحية السياسية ظهرت كل إلتزامات فخامة رئيس الجمهورية خلال حملته الإنتخابية وكأنها سلسلة يتم تنفيذها تباعا رغم قوة الجائحة وصعوبة الظروف ، غير ان الإرادة الصادقة متي ماظهرت يبدو التنفيذ اسهل.

خرج معاليه من غرفة البرلمان وقد إكتسب ثقة المواطن قبل النائب ، خرج والجميع علي ثقة من أن برنامج فخامة الرئيس يخطو بخطوات ثابتة نحو الشعب ، وخرجت انا بملاحظة مفادها ضرورة توفير الكادر البشري فالمشاريع والنهوض لابد لهما من مسايرة طموحة قوامها الرجل المناسب في المكان المناسب وبدون هذه التراتبية ستبقي مسيرتنا رغم جدية أصحابها ، ستبقي عرجاء.

وخرجت ايضا بقناعة مفادها أن التعليم هو السبيل الوحيد للنهوض بقيم المجتمع وكذالك النهوض بإقتصاده وبنيته التحتية ، فبدون تعليم حقيقي لايمكن تصور نهضة شاملة تجعلنا في مصاف الأمم.

وأختم لكم بضرورة الوقوف خلف فخامة رئيس الجمهورية فقد مضت علي فترته الأولي سنتان تقريبا تدركون جميعا ماصاحبهما من ظروف صعبة جعلته امام محك حقيقي ومع ذالك إستحق ان يقال عنه ” أنجز حر ماوعد” فعليكم بلإلتفاف خلفه لأنه المؤتمن في زمن العسرة فكيف به في حالة اليسر؟!.

كونوا خلفه علي قلب رجل واحد وواصلوا دعمه ولاتتركوه لأعداء الوطن يترصدونه .

كانت تلك إنطباعاتي عن خطاب معالي الوزير الأول وكانت تلك أيضا ملاحظات وإرشادات إخترت أن أشارككم بها فالوطن علي مفترق طرق ولقد إخترتم القوي الأمين فواصلوا.
أخوكم / محمد سالم ولد العالم