أعلن قادة في مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “إيرا” انسحابهم منها ومن جناحها السياسي، واتهموا قيادتها بالانفراد بالقرارات، وبالطابع الجهوي.
ومن بين المنسحبين عضو المجلس الجهوي بولاية البراكنة حننا ولد امبيريك، ومرشحها لمنصب عمدة بو احديدة بولاية البراكنة التقي بيدر صمبيت، وأمين عام قسمها في عرفات ملاي مسعود، ومرشحتها لعمدة بلدية تفرغ زينة ماري ديالو، والمسؤول الإعلام في الحملة الرئاسية لرئيسها مصطفى نزيه بلال.
وقال المنسحبون في بيان تلقت الأخبار نسخة منه إنهم قرروا الانسحاب بعد “مراجعة معمقة وهادئة وشاملة للوضعية العامة لكل من حركة (إيرا الحقوقية غير المرخصة ولجناحها السياسي حزب الرگ غير المرخص أيضا، وبعد نظرة شاملة لجميع المحطات الحقوقية والسياسية وللتراتبية الهيكلية لكل منهما، وكرجوع للذات بعيدا عن العواطف والعلاقات”.
وأكد المنسحبون أن حركة “إيرا” لم تعد تشكل قناعة لديهم، كما اتهموها بـ”الانتقائية في التعاطي مع قضايا المناضلين.. وضبابية الرؤية تبعا لبعض المواقف المتنافرة والتي يصعب فهمها، كخطاب جنيف وزيارة الإذاعة، والانحراف الواضح عن الخط الحقوقي والميل كل الميل الي الخط السياسي”
كما اتهموها بـ”اختزال الوفود الممثلة للحركة في الخارج في شخص الرئيس ومحيطه الاجتماعي”، مذكرين بأن نفس الأسباب “أدت إلى انسحابات متكررة كانت دائما في الصف الأول من القادة والأطر ومن المشهود لهم بالبلاء الحسن”.
واعتبر المنسحبون أن قضية من وصفوه بـ”المناضل محمد خطري الذي اعتقل في عدل بگرو كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، إذ امتعض قادة ومناضلو المناطق الشرقية والجنوبية في الداخل والخارج وضغطوا على قادة من أبناء تلك المناطق، وبلغ الأمر حد اتهامهم بالخيانة والخذلان، إذ اعتبروا تلك المواقف استهدافا لهم وعدم اعتبار لهم وعدم تقويم وتثمين لجهودهم المشهودة”.