مثقفين وإعلاميين وحقوقيين يصدرون بيانا مؤيدا لدولة الإمارات العربية المتحدة
بيان
نحن الموقعين، من مثقفين وإعلاميين وحقوقيين: نساء ورجالا، وبحكم ارتباطنا بالقضايا العربية والإنسانية ومن موقع احترامنا لحرية المبادرة وحرية طرح البدائل وإبداء المواقف الرامية إلى خدمة قضايا السلام العربي خاصة والأممي عامة، ولأن شعوبنا من حقها أن تنعم بالسلام في ظل سياسة بلدانها أولا، وفي ظل محيطها الأممي ثانيا، ولأن حرية الدول في إبداء المواقف التي لا تتناقض مع القيم الإنسانية حق سيادي، بل واجب تمليه الضرورة والحكمة، ولأن حرية الأفراد في التعبير عن الرأي بشكل سلمي حق وليس جريمة، نعلن ما يلي: أولا: دعمنا المطلق لكل مبادرة عربية تهدف إلى خدمة السلام والأمن قوميا وأمميا؛ ثانيا: احترامنا لأي رأي أو موقف يخدم القضية الفلسطينية شريطة أن يتحلى صاحب الموقف بالمنطق والحجة لا باستراتيجية التعالي والاحتكار وبأسلوب التخوين والتهديد؛ ثالثا: تنديدنا بأي تضييق على الحريات والمبادرات والمواقف من أي طرف كان: فردا أو تنظيما أو حكومة؛ رابعا: دعوتنا للنخب العربية أن تكون قدوة، لشعوبها ودولها، في الحوار ومناقشة القضايا بالطرق العلمية والعقلانية؛ ومن باب التذكير، لعلّ الذكرى تنفع المؤمنين بالقضايا العادلة، يعلم الجميع أن دولتين عربيتين يقيمان علاقات مع إسرائيل منذ عقود، هما مصر والأردن، فضلا عن السلطة الفلسطينية وبلدان أخرى تراجعت تحت عنف التهديد والتشويه، ومن باب توضيح الواضحات أن الوضع الفلسطيني يعاني من حالة التشرذم والصراع، وبناء على ما تقدم، وإثر هجمة التشويه والتخوين التي قادتها أحزاب وأشخاص ضد الإمارات العربية المتحدة بسبب الإعلان عن توجهها السيادي في علاقتها بإسرائيل دونما تنكر لحقوق الفلسطينيين، وبالتالي فإن من يتهجم على الإمارات مدعو، إما، إلى إعادة النظر في قناعاته، وإما إلى مناقشة الموقف الإماراتي بمنهج يتحرى فيه الصدق والأمانة وقوة الحجة، وإما أن يعلن الحرب على مصر والأردن والفلسطينيين المندمجين في الدولة الإسرائيلية، وفي هذه الحالة الثالثة، فإن الخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني ومعه خسران الشعوب العربية لأمنها واستقرارها جراء استفحال العداوة التي يتبناها خطاب التخوين وانعكاسها على العلاقات العربية العربية. وإذْ ندعو النخب العربية إلى تبنّي خطاب التعقل واعتماد فضيلة الحوار في شرح مواقفها دونما شطط، نُعلن عن احترامنا وتأييدنا لموقف الإمارات العربية المتحدة، ونناشد النخب العربية بمختلف اتجاهاتها إلى خدمة القضية الفلسطينية بالحكمة والحوار والمبادرات الهادفة لأجل السلام وقيم العيش المشترك. إن هذا النداء هو مبادرة من النخب العربية المؤمنة بالسلام الضامن الحقيقي لحقوق الشعب الفلسطيني وللأمن العربي المشترك.