الخطاب الرائع للمهندس : أحمد باب ولد أعليه علي هامش المنتدي الإقتصادي الجزائري الموريتاني(نص)
أيها السادة،
أيتها السيدات،
لا شك أنكم تدركون أن بلديْنا، موريتانيا والجزائر، قطعا خلال الآونة الأخيرة خطوات كبيرة على درب التعاون والتبادل التجاري،حيث تشير آخر الإحصائيات إلى ارتفاع حجم المبادلات بينهما إلى 50 مليون دولار سنة 2017 مقابل 38 مليون دولار سنة 2016، مما مكن الجزائر من احتلال مرتبة الممون الثاني لموريتانيا على المستوى الإفريقي ، وهي مكاسب ترسخت بفتح أول معبر بري رسمي بين البلدين، وبتسيير أول قافلة تجارية جزائرية إلى موريتانيا، وتنظيم معرض تجاري جزائري في العاصمة نواكشوط. ونحن في غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية جد مرتاحون للطفرة التي نعيش اليوم في مجال تطوير التبادلات البينية ونأمل فتح أفاق جديدة وإتاحة فرص اكبر تشجع مجتمعي الأعمال في بلدينا على تطوير الشراكة حتي تظل علاقاتنا التجارية مثالا يحتذى في شبه المنطقة بل ونجعل منها رافعة لتغيير واقع التبادلات بين دولنا المغاربية التي وللأسف تشير الإحصائيات إلي تحطيمها الرقم القياسي في الضعف والتدني بالمقارنة مع مثيلاتها في أنحاء العالم حيث لا تتجاوزالـ3% الأمر الذي يؤكد أن حلم الاندماج المغاربي مازال بعيد المنال إذا لم تتسلح دولنا بالإرادة اللازمة لكسب الرهاناتورفع التحديات. ولا يفوتني هنا ان أشيد بأهمية السوق الموريتانية في هذا المجال كمعبر إجباري نحو السوق الإفريقية البكر.
إخوتنا الأكارم،
ان الغرفتين التجاريتين، الموريتانية والجزائرية، ترتبطان بالعديد من اتفاقيات وبرتوكولات التعاون المشتركة تكللت باتفاقية التوأمة الموقعة بينها في شهر أكتوبر الماضي. وما إطلاق أعمال المنتدى المشترك الذي نحضره اليوم إلا تتويجا لهذا المسار المثمر الذي نأمل أن يستمر مستقبلا ويتعزز أكثر من خلال بناء مشاريع استثمارية كبيرة توطد شراكتنا وترفع حجم مبادلاتنا البينية الى مستوى يرقى بالعلاقات القائمة بين البلدين إلى طموح قائديهما صاحب الفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأخيه صاحب الفخامة عبد العزيز بوتفليقه بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين .