موقع فلاش إنفو الإخباري موقع إخباري مستقل
منذ تأسيسها تأرجحت الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك بين الإخفاق والنجاح، وذلك تبعا للتسيير والتفكير المتبع
لقد كان ميلادها بمثابة حلم راود المواطن الذي ظل يطمح لمؤسسة توفر مادة السمك وبأسعار تمكنه من الحصول عليها وبشكل منتظم زمنيا ومكانيا
الا أن ذلك الطموح لم يتعد كونه حلما مثاليا لمواطن ليس له من سبيل للولوج الي مقدرات بلده الإقتصادية الا في الأحلام
بدأت مسيرة الشركة باهتة ومتعثرة نظرا لحداثة التأسيس وإنعدام الرؤية وغياب الوسائل الكفيلة بخلق تلك النقلة الإقتصادية والشاملة
ومع وصول فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة، جاء يحمل معه فكرا إصلاحيا لكل المرافق ذات الصلة المباشرة بالمواطن وخاصة المواطن الضعيف والأكثر فقرا
فقرر تفعيل دور تلك المؤسسات وإستحداث أخري وكانت الشركة الوطنية من بين تلك المؤسسات
وفرت الوسائل والإمكانيات وأصدرت تعليمات للجهات الحكومية ورجال الأعمال والمستثمرين بمواكبة الشركة حتي تستطيع القيام بدورها الهام والمحوري
الا كل ذلك لم يكن كافيا خاصة في ظل تسيير غير نزيه من قبل من تولو التسيير في تلك المرحلة
وبالفعل كان فخامة رئيس الجمهورية يتابع وبشكل دقيق دور الشركة ومدي مسايرتها لطموح المواطن
وهكذا ظلت الشركة بعيدة عن المنحي الذي رسمه فخامة الرئيس خدمة للمواطنين
وفي هذا السياق تمت إقالة المديرة العامة في تلك المرحلة
ومن بين جميع الخيارات كان محمد ولد الشريف أحمد خيارا إستراتيجيا تكاملت فيه عدة مقومات كالكفاءة والسيرة المهنية الناصعة
فقرر فخامة الرئيس إسناد مهمة تطوير المؤسسة وإستمراريتها
لتبدأ مسيرة الإصلاح العسيرة تواجه عقبات بعضها مصطنع وبعضها لوجستي ومالي
الا أن الإرادة الصادقة في تجسيد تعليمات فخامة رئيس الجمهورية ومسايرة تعهداته الإنتخابية، جعلت ولد الشريف أحمد يضاعف الجهود ويطلق مرحلة إصلاحية وفي كل الجبهات
وبحنكته ورؤيته التسييرية بدأ التعافي يلوح في الأفق بداية بتصحيح الوضعية المالية التي شكلت بداية المشروع الإصلاحي لولد الشريف أحمد
وتتالت الإنجازات تترا، بإقتناء الوسائل اللوجستية التي جنبت المؤسسة الإرتهان الي ديون الإيجار وتبعاتها
ثم بعد ذلك شرع في تعميم خدمات المؤسسة لتغطي كافة مقاطعات الوطن وهو القرار الذي كان يظنه الجميع دربا من الخيال ولكنه بفضل إصرار الرجل بات اليوم حقيقية ضربت بكل الصعاب عرض الحائط
لم يكتف ولد الشريف أحمد بهذه الإنجازات فحسب، ولأن قاموسه لايؤمن الا بالإنجازات، فقد قام ببناء مخازن عملاقة هدفها صيانة مخزون الشركة وبطاقة إستيعابية كبيرة
حرص ولد الشريف أحمد علي إستمرارية التوزيع وبشكل منتظم وملفت يعكس حجم الطموح الذي ينظر به للمؤسسة
وزاد لاحقا الكميات الموزعة وأيام التوزيع تماشايا مع المتاح وإمكانيات الشركة
وفي المقابل أبرم إتفاقيات مع المستثمرين من وطنيين وأجانب أخذت في الحسبان مصلحة الشركة وخدمة المواطن فقط وفوق كل ذلك التعليمات والتوجيهات السامية لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني.
اليوم تعيش الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك واقعا مثاليا ماكان ليتحقق لولا الصرامة في التسيير والأمانة إتجاه المال العام اللذين يشكلان منطلقا ثابتا لمحمد ولد الشريف أجمد وفي كل تفاصيل حياته.
