مقاطعة بابابي والتناقضات
في وقت تستعد فيه كل مقاطعات الوطن للإحتفال بذكري عيد الإستقلال المجيد، تستعد مقاطعة بابابي لأعمال شغب دأبت عليها جماعات عنصرية لاهم لها سوي التنكر لمقومات وأمجاد هذا الوطن
ففي الوقت الذي يجب أن يشعر فيه المواطن بلأمن والأمان وهو يستحضر دماء آبائه وأجداده الزكية وهي تدافع عن الكرامة والهوية، وفي الوقت الذي يقف فيه الجميع يشاهدون رفع العلم بإعتزاز وفخر، يكون المواطن في مقاطعة بابابي قابعا خائفا يترقب ماستؤول اليه الأحداث وأعمال التخريب
ومع أن مقاطعة بابابي هي نموذج حقيقي منذ القدم للتعايش السلمي بين شريحيتين تشكلان التناصف ديمغرافيا من حيث الكم الا أن السيطرة السياسية والإحتكار الوظيفي ظلت لطرف علي حساب آخر في تجلي حقيقي للغبن والتهميش
ومع ذلك فإن أبناء الشريحة المستفيدة إخوتنا الزنوج ظلوا دوما أو ظلت ثلة منهم حتي نكون أكثر إنصافا تدعم التخريب وتناصر الفكر الراديكالي وكل من يحمل فكرا عنصرا، رغم إستفادتهم المطلقة وإحتكارهم لكل المناصب والتعيينات
ورغم عزوفهم ومعارضتهم وغيابهم خاصة في الحملات الرئاسية التي لايولونها إهتماما فكل تركيزهم ينصب علي الإنتخابات المحلية لأنها في المقام الأول تعني دعما للأقارب ، أما الإنتخابات الرئاسية فعبئها علي مجتمع البيظان المقصي تماما والمهمش رغم كونه الخزان الإنتخابي الثابت والداعم للنظام
هي تناقضات تسيطر علي المشهد السياسي مما ولد نوعا من الشعور بالغبن كان آخر تجلياته ظهور أصوات تنادي برفض الإقصاء والعدالة السياسية عبر تيار “معا ضد الإقصاء السياسي في مقاطعة بابابي”
الأمر الذي ينبئ بصيف سياسي حار في مقاطعة التناقضات ” بابابي” ولكن قبل ذلك فإن الأهالي يريدون لعيد الإستقلال الوطني ان يكون مناسبة للأفراح وليس التخريب والشغب.