كيف نجح التوقيع على وثيقة الداخلية؟نور الدين سيدي عالي
وتوج التشاور بحفل بهيج حضره كل الطيف السياسي ، كانت لحظة فارغة في تاريخنا السياسي المعاصر ونحن نشاهد وبإجماع كيف كان حفل التوقيع . لم نميز بين المعارضة والموالاة فقد كان بنود الإتفاق تمثل الجميع وتعبر وتحقق رغبة الجميع ومطالب الجميع. حتي المواطن المقيم والمغترب وذوي الإحتياجات الخاصة وفئة الشباب إستبشروا بما تم عليه الإتفاق، فكأنما تم لهم ماأرادو. لقد أبانت هذه التجربة عن قيمة تفكير فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني وحسه الوطني الذي أخذ في الحسبان كل الآمال رغم تناقضها ولكنه إستطاع بحنكته وحكمته أن يستغل التناقض من أجل الإنسجام. ولم يخيب معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد: محمد أحمد ولد محمد الأمين ثقة فخامة رئيس الجمهورية ، فقد حرص بنفسه طيلة أسابيع علي توحيد الجميع خلف رؤية فخامته لتشاور وطني جامع يؤسس ويدعم وجود إنتاخابات نزيهة يشعر فيها الجميع بالمسؤولية . لقد حرص معالي وزير الداخلية علي تحقيق الهدف ودافع بإستماتة عن بعض النقاط التي تمثل الشعب وبعض فئاته، لأنه يدرك أهمية ذلك عند فخامة رئيس الجمهورية. وقد كان حزب الإنصاف حاضرا بمبادئه القائمة علي تغليب المصلحة العليا وخدمة برنامج فخامة رئيس الجمهورية، لقد أبان رئيس الحزب خلال هذه المرحلة أنه يؤسس لحزب يقوم علي المبادئ لاعلي المصالح الضيقة وهو ماينبئ بمستقبل واعد لحزب الإنصاف. نجح التشاور وتقاسمنا جميعا حلاوة الوفاق وأستبشرنا خيرا بوجود قائد يدرك طموحنا وآمالنا ويشركنا دون أن نطلب ذلك ، لتبقي مرحلة الإستعداد للإنتخابات المقبلة هي بمثابة رد الجميل لفخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني. نور الدين ولد سيدي عالي فرانسوا