يعتبر نفق شوم الذي دشنه أب الأمة المرحوم المختار ول داداه يوم 04 نوفمبر 1962 كواحد من أهم مشاريع الدولة الجديدة.
كانت النقطة الادارية عند بئر عكي 17 كلم جنوب المدينة الآن. بينما شوم بجانب النفق مثلما تظهر بقايا المباني قبل ان تصبح في مكانها الحالي و قد منحها الرئيس صفة مركز اداري يوم 24 مارس 1963.
يعتبر هذا النفق معلما بارزا في تاريخ موريتانيا و مع ذلك لا قيمة له عند الجهات المعنية من وزراة متخصصة الي إدارات ذات الاختصاص كمديرية السياحة مثلا.
تذكرت هذا الاهمال الذي يميز كل ما هو جميل و تاريخي في هذه الدولة التي يبحث ابناءها من النخبة عن ردمها حية قبل خروج روحها في هذا العالم المتذبذ.
علي الرغم من دور كل من النفق و شوم في تنمية الدولة و تسهيل خيراتها و تواصل ولاياتها فلا جديد يذكر ، فلا المدينة وجدت خدماتها من كهرباء و حالة مدنية و أجهزة طبية لمركزها علي الرغم من مرور ستين عاما.
سامحونها ايتها المدن التاريخية و الاستراتيجية في البلاد ، أن يكون لك دور في بناء هذه الدولة فأنت منس و علي الهامش لأن هناك في انواكشوط من يسمن و ينتعش علي حسابك كل يوم و عندما يبقي لديه ما يدخره يجعله في سويسرا التي تقول قوانينها الخاصة بالحسابات السرية بأن ما فيها يصبح ملكا للدولة السويسرية حالة وفاة صاحبه.