باب ولد أندكسعد يعزي في وفاة والد الزميل محمد ولد بديوه
هذا ما وعدنا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ) هكذا تكون أدوار مسرح الحياة مأساوية وتراجيدية أحيانا ولحد الارتطام بصخر الإيمان الأشم العاتي وبعناية إلهية خارقة يستحضر المؤمن مبدأ التسليم والخضوع لأمر القدر خيره وشره وهكذا العودة الأسلم لجادة الطريق ، تجتاحني هذه الأحاسيس وأنا أودع أبا عزيزا كريما حنونا حسن الخلق و هو في رحلته الأبدية إلى عالم الخلد وإلى جنات الفردوس إنك ولي ذلك والقادر عليه . كان أبا جذوة من الذكاء تحت ركام من التواضع تكسوه هالة من التفاني في خدمة الآخر أيا كان هذا الآخر نعم وبعيدا عن أية انتقائية. اللهم أغفر له وأرحمه وأعف عنه وعافه وأرض عنه وأكرم نزله وأوسع مدخله وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأرحمنا وإياه وآبائنا وذرياتنا وإخواننا وجميع موتى المسلمين . رحم الله الوالد العزيز محمد محمود ولد بديوه وألهمنا جميعا الصبر والسلوان .. وإنا لله وإنا إليه راجعون لا يسعُنا إلا أن نقول : إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا لفراقك لمحزونون ، ولا نقول إلاّ ما يُرضي ربنا ، فجزاك الله عنا خير الجزاء ، وغفر الله لك ، والله نسأل أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء ، وأن يرحمك – وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم نعرف – بواسع رحمته ، وأن يجمعنا بك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر . عليك سلام الله ما اهتز شوقنا *** إليك ، ورضوانٌ من الله أكبرُ