أخبار عاجلة

هل نحن في تيفريت أم قطاع غزة يواجه جيش الإحتلال(سرد مؤثر لقصة مؤلمة)

هذا المساء قام الدرك المحاصر للمعتصمين بإقتيادي وزميلي ، الشيخ باي احمدو الخديم ، ظلما وعدوانا وقت وصولنا إلى مكان الاعتصام ، لكن ليس هذا ما أتحدث عنه ، عند وصولنا للسيارة لاحظت وجود شخص ملقى على ظهره تغطيه دراعته ، عندما اقتربت من السيارة سمعت ذلك الصوت الذي ينادي بإسمي ويلوح بملف صحي في يده ، أجبت من المتحدث ، إذا بالإمام محمد سعيد يحاول الجلوس ، تمالكت نفسي أن أنهار أمام الرجل الصامد الصابر ، وهو يحدثني سجل عندك أن هؤلاء الذين أجلس بين يديهم ، انهالوا علي ضربا رغم أني مريض قادم لتوي من المستشفى ، والدليل هذا الملف الذي بين يدي ، يقاطعه الدركي(بوي إلا إبغ إصورك والا ابغ يكتب عنك ) ، قاطعه الإمام وأنا لن أقبل الخضوع والخنوع ، وبي قدرة على التنفس ، لن أقبل أبدا أن تجعلوا تفيريت مكبا للنفايات وأنا أتنفس ، يقاطعه الدر كي ونحن سنظل نعاملك بهذه الطريقة ، يتابع الإمام حديثه وكانه على منبره ويبدأ -رغم البحة- يفصل في كليات الشرع التي يجب حفظها ، وأنا أحاول أن أثنيه عن الحديث ، للحالة التي هو فيها لكنه يتابع ويفصل ثم يأخذ نفسا طويلا ، فجأة يفاجئنا العسكري الذي جلبنا أنا وصديقي الشيخ باي ثم يوجه الأمر إلى الشيخ باي اصعد إلى السيارة ، ويخاطبني أنت مسموح لك بالذهاب ، قلت له كيف تسمح لنفسك أن تسجن شخصين مريضين أمراضا مزمنة ، خاطبني هذه هي الأوامر ولا أملك مخالفتها قلت له أتعلم أن الرجلين مريضين ، أجابني أما عن الإمام فأعلم وأما صاحبك فلا ، قلت له صديقي مصاب بالسكري ولا بد له من العقاقير ، أجابني(لا تدحسني هذي الأوامر أتوف ) وعليك إبعاد السيارة فورا ، في أسرع من لمح البصر توقفت سيارة أخرى للدرك وتم تحويل المعتقلين وهنا لا حظت أن صاحبي ثالثهم هو طفل لم يبلغ الحلم ، غادرت السيارة فورا إلى واد الناقة وبقيت واقفا أكرر أيعقل أن تظل دولة بأكملها تحارب المرضى والأطفال والنساء وكأنهم إرهابيون يحملون أطنانا من المتفجرات؟

الصحفي/ أحمد بابه دحمود

اتصل بنا على: 43409999 - 36676969 - 20301515

شاهد أيضاً

وزير التجهيز والنقل يلتقي بعثة من شركة المقاولون العرب المصرية

عقد معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمد عالي ولد سيدي محمد، اليوم الاثنين بمكتبه، اجتماعا …